فإضافة إلى العربي الناجي، الذي يغيب بسبب حصوله على بطاقة صفراء ضد الصفاقسي التونسي في إياب نصف النهائي، وهي الثانية، وبالتالي سيتوقف مباراة واحدة، لن يكون بمقدور اللاعب عبد الصمد لمباركي المشاركة في المباراة، لعدم جاهزيته بدنيا، وهو الذي يخضع لفترة علاج، بعد إصابة فرضت ابتعاده منذ فترة عن الميادين، تماما مثل البوركينابي ألان تراوري، الذي اختار الانتقال إلى فرنسا لمواصلة العلاج.
غير أن مشكل الغيابات لا يؤرق البركانيين، بقدر ما هم متخوفون من مسألة الطراوة البدنية، بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق، نهاية الأسبوع الماضي، في المباراة أمام الوداد البيضاوي (3-2).
وكان فريق الزمالك المصري وصل، منذ أول أمس الخميس، إلى مدينة بركان، وخاض حصة تدريبية أولى أمس الجمعة، ستعقبها حصة ثانية يومه السبت، فوق أرضية الملعب البلدي، قبل المباراة الأحد، علما أن السويسري سيبستيان غروس، مدرب الفريق، حرص على توظيف الأسلحة المتاحة، لإعداد لاعبيه لهذا الموعد، واعتمد بالخصوص على التحضير الذهني.
ويلعب الفريقان معا أول مباراة نهائية لهما في كأس الكاف، إذ لم يسبق للزمالك المصري التتويج بهذا اللقب، مع أنه يتوفر على 5 ألقاب لدوري الأبطال. بينما لا يتوفر فريق نهضة بركان على أي لقب قاري، وهو الذي يخوض منافسات كأس الكاف للمرة الثالثة في مساره، وهذا هو أفضل إنجاز في التجارب الثلاثة.
ويقر منير الجعواني بصعوبة المباراة، ويقول "وصولنا للنهائي حلم تحقق، لأنه لا يمكن لعب نهائي كاس الكاف في كل عام. أؤمن بقدرات لاعبي فريقي، وهم يؤمنون بمؤهلاتهم"، قبل أن يختم "سنقاتل لتحقيق أول لقب، ولإهدائه لمدينتنا". من جهته، حذر غروس، مدرب الزمالك المصري، لاعبيه من ارتكاب الأخطاء على حدود منطقة الجزاء، نظرا لقوة التسديد لدى لاعبي نهضة بركان، وقال "بلوغنا النهائي لم يكن صدفة أو ضربة حظ، بل نتيجة جهد كبير بذله الجميع".