وأطلق الحكم المصري جهاد جريشة صافرة بداية نهائي العمالقة، وانطلقت معه 90 دقيقة من الاثارة والتشويق، ورغم اندفاع الوداد وبحثهم عن هدف السبق الا ان جل محاولاتهم كانت تفتقد للدقة والتركيز، فاختراقات كل من جناحي الفريق الأحمر أوناجم والحداد لم تشكل أي خطورة على الفريق التونسي، الذي اعتمد على الهجمات المضادة وسرعة لاعبيه.
واحتاج أصحاب الأرض والجمهور ل30 دقيقة كاملة من اللعب لتهديد مرمى خصمهم التونسي، الا ان رأسية أوناجم مرت بجانب القائم الأيمن للحارس معز بنشريفية.
أما الضيوف فشكلوا الخطر على مرمى التكناوتي عن طريق الضربات الثابتة، فالأولى مرت بسلام وتمكن الدفاع من ابعادها، لكن الثانية اسكنها الافواري فوسيني كوليبالي شباك الوداد، عند الدقيقة 44 بعد ان وجد الكرة امامه عقب تصدي التاكناوتي لرأسيته، الوداد لم يقف مكتوف الأيدي وحاول تعديل الكفة قبل الذهاب الى مستودع الملابس، وتأتى له ذلك عن طريق العملود في الوقت البدل الضائع من شوط المباراة الأول، لكن الحكم جريشة الغى الهدف بعد الرجوع الى تقنية الفيديو المساعد الvar ، بداعي وجود لمسة يد على الحداد الذي حاول انزال الكرة قبل تمريرها الى باباتوندي الذي مررها بدوره للعملود، لتنتهي الفترة الأولى بتقدم الضيوف بهدف دون رد.
انطلق الشوط الثاني من المباراة والكل ينتظر عودة الوداد، وحاول باباتوندي ارجاع البهجة والسرور الى انصار الوداد عبر تسديدة قوية صدها الحارس التونسي ببراعة، بعدها مباشرة، أوقف النقاش هجمة مرتدة للترجي بعرقلة تلقى على اثرها البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الطرد، ليزيد من تأزيم وضعية الوداد.
قام فوزي البنزرتي بإدخال كل من الحسوني مكان باباتوندي، وجبران عوض الكرتي، لسد الفراغ الذي تركه خروج النقاش في وسط الميدان. فراغ استغله الضيوف وكتفوا من هجماتهم لمضاعفة النتيجة، لكن عكس مجريات اللقاء الذي اصبح التونسيون هم من يتحكمون به، تمكن الوداد من تعديل الكفة عند الدقيقة 79 عبر المدافع الشيخ إبراهيم كومارا، لكن قبل ذلك وعند الدقيقة 58 حرم الvar الفريق الأحمر مرة أخرى من توقيع الهدف، بعد لقطة طالب فيها لاعبي الوداد بضربة جزاء، عقب ابعاد دفاع الترجي لكرة، احتج فيها رجال البنزرتي بداعي وجود لمسة يد.
وتبقى كل السيناريوهات ممكنة في انتظار، مباراة الإياب برادس في ال31 من شهر ماي الجاري، والتي ستحسم في اسم البطل الذي سيمثل القارة السمراء بكأس العالم للأندية.