الوداد الرياضي بقيادة شيخ المدربين التونسي فوزي البنزرتي، انتقل الى تونس لمواجهة الترجي متسلحا بأمجاد 2017، عندما توج الفريق الأحمر باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، وبطموح إضافة لقب "تشامبينسليغ" ثالث الى خزينته المليئة بالألقاب المحلية والافريقية.
الفريق الأحمر سيخوص مباراة الترجي وعينه على كأس كان قريبا منها سنة 2011، وذلك عندما التقى الفريقان في نهائي نفس المسابقة، لكن اللقب حسم للتونسيين بفوز صغير إيابا بهدف وحيد، هز شباك ياسين بونو حارس الوداد في ذلك الوقت وتحطمت معه امال المغاربة، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالبيضاء بتعادل سلبي.
مسلسل النهائيات بين الترجي والوداد، سيبث حلقته الثالثة، فالمباراة تعد 3 نهائي يجمع بين الطرفين في المسابقات الكبرى، اذ سبق لهما ان التقيا في نهائي دوري أبطال العرب سنة 2009، لقب اخر ضاع من يد الوداديين من قلب رادس، لكن طعمه كان مرا، كيف لا والفريق الأحمر وبعد خسارته بمعقله بهدف وحيد، تمكن من توقيع هدف السبق إيابا، لتتعادل الكفة الى حدود الدقيقة 89 حيث سجل الترجي هدف التعادل والفوز باللقب.
لكن رغم ذكريات البيضاويين السيئة بملعب رادس، الا ان تركيبة الفريق الأحمر الحالية، وحنكة مدربه، ودعم المغاربة له، والخبرة التي اكتسبها من مشاركاته الأربع الأخيرة بدوري الابطال، وكذا ما ابان عليه من مستوى جيد طيلة أدوار المسابقة، تجعل الفرصة مواتية أمامه لكتب تاريخ جديد من نفس الملعب الذي داق فيه اخر انتكاسة حرمته من التتويج بعد بلوغه النهائي.
ولعل تعادل الوداد بمباراة الرباط أمام الترجي بنتيجة 1-1، والذي كان تعادلا بطعم الخسارة بعد ما شهدته التسعون دقيقة من ظلم تحكيمي حرم الفريق من هدف وضربة جزاء، هو فقط رجوع للوراء للقفز بعيدا في أدغال افريقيا، واعتلاء قمتها.
كل المغاربة اذن يثقون في رجالهم الوداديين، لرفع الراية المغربية عاليا بسماء رادس، وربما ما يفصل عشاق الفريق الأحمر عن الاحتفال هو فقط صافرة حكم المباراة باكاري غاساما.