وحسب مصادر "لومتان سبورت" فإن جامعة الكرة كشفت وجود 62 حالة تزوير في عقود اللاعبات، تختلف من حيث طريقة التزوير، متفرقة بين أندية القسم الوطني الأول والقسم الوطني الثاني، تورط فيها مسؤولون ولاعبات، تختلف ملابساتها من حالة إلى أخرى غير أن ازدواجية التوقيع تربط فيما بينها بشكل عام، مضيفة أن الجامعة قامت بتقسيم العقود المعنية بالتزوير إلى ثلاثة حالات من التزوير، ويتعلق الصنف الأول بقيام بعض المسؤولين بتوقيع عقود اللاعبات دون الاستشارة معهن أو حضورهن والمصادقة عليها، إذ اكتشفت لاعبات أنهن مرتبطات بعقود لا يعلمن بها حينما حاولن الانتقال لأندية أخرى واستخراج رخصة من الجامعة، الأمر الذي دفعهن لتقديم شكايات في هذا الصدد، إذ ستجر هذه القضية العديد من المسؤولين إلى المساءلة القانونية سيما أن الامر يتعلق بتزوير عقود.
وبخصوص الصنف الثاني، فاكتشفت الجامعة تورط لاعبات في التوقيع لفريقين في الوقت ذاته بشكل متعمد، بغرض الاستفادة من منحتين للتوقيع في الوقت ذاته، حيث سيتم إنزال العقوبات باللاعبات المعنيات، فيما يهم الصنف الثالث لاعبات وقعن عقودا مع أندية جديدة، بعدما نزلت انديتهن إلى بطولة العصبة، حيث أكدت اللاعبات المعنيات أنهن وقعن ضحية لمسؤولي الأندية الذين تخبروهن أن القانون يعفيهن من فسخ العقود مع الأندية التي تنزل لبطولة العصبة، الـمر الذي سيجبر الجامعة على إجراء مواجهة بينهن وبين مسؤولي الأندية المذكورة، فيما تتشبث أنديتهن الاصلية بكامل حقوقهم ما داموا يتوفرون على عقود رسمية مع اللاعبات.
المصادر نفسها، اكدت أن هذه الحالات التي بلغت 62 حالة، أربكت مصلحة الرخص بالجامعة، التي قررت توقيف إصدار رخص إلى حين البث في الملفات المطروحة امام مصالح الجامعة، وهو ما سيربك سير البطولة الوطنية النسوية التي ستنطلق في غياب 62 لاعبة، والعديد من المسؤولين والأندية التي تنتظر اتخاذ إجراءات قانونية في حقها بسبب هذه الفضيحة.