الرياضات الجامعية تواصل العيش في ظل كرة القدم

واصلت كرة القدم هيمنتها على المشهد الرياضي المغربي، واستأثرت بالاهتمام حاجبة النور عن الرياضات الجماعية الأخرى، خصوصا في ما يخص الإمكانيات، حيث تعيش باقي الرياضات وعلى وجه الخصوص الرياضات الجماعية (كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد)، التهميش وقلة الإمكانيات، ما جعلها عرضة للعديد من المشاكل التي تهدد بقاءها.

الرياضات الجامعية تواصل العيش في ظل كرة القدم

كرة السلة ... وتستمر الأزمة 

دفع الوضع المتأزم الذي تعيشه كرة السلة المغربية عددا من اللاعبين المغاربة إلى الخروج عن صمتهم، وإطلاق صرخة استغاثة، للنظر في الأوضاع المزرية التي بات يعيشها عدد من ممارسي كرة السلة على الصعيد الوطني، بسبب توقف المنافسات، ما تسبب في دخولهم في بطالة طال أمدها.

ولجأ لاعبو كرة السلة المغربية إلى أساليب حضرية من أجل التعبير عن امتعاضهم من الوضع العام لرياضة المثقفين، والتي تعاني منذ فترة عدم الاستقرار الإداري بعد تجميد نشاط المكتب المديري، وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير جامعة كرة السلة، قبل أن يعمل رئيسها المعين عبد المجيد بورة، على تقديم استقالته.

وآثر اللاعبون التعبير عن موقفهم إزاء الوضعية التي يعيشونها، بعدما ظلوا صامتين لمدة طويلة، بعقد ندوة صحفية، وإعلان تأسيس جمعية تعنى بمشاكلهم، مؤكدين أن الموسم الرياضي الماضي كان أبيض، ودون أي مسابقة وطنيا.

ولم يكن اللاعبون وحدهم من عبر عن استيائهم من الوضع الحالي لكرة السلة المغربية، التي دخلت غرفة الإنعاش، بل عبر أيضا مسيرو أغلب الفرق عن سخطهم الكبير عما بلغه الوضع، علما أنهم حرصوا في أكثر من مناسبة على دق ناقوس الخطر.

المهتمون بالكرة البرتقالية استغلوا بدورهم مجموعة من المناسبات، وأشاروا إلى أن كرة السلة المغربية هي الوحيدة التي تشهد هذا الوضع بالقارة الإفريقية، مؤكدين أن توقف المنافسات يضر باللاعبين وباللعبة، على جميع المستويات، ما يفقدها كذلك شعبيتها بعدما كانت إلى وقت قريب الرياضة الشعبية الثانية في المغرب بعد كرة القدم.  


كرة اليد وحلم المونديال 

تبدو الفرصة مواتية لكرة اليد المغربية من أجل العودة للظهور على الصعيد الدولي، من خلال المشاركة في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في مصر سنة 2021.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتماد نظام جديد خاص بالتصفيات المؤهلة لبطولة العالم، يقضي برفع عدد المنتخبات المشاركة، وتمكين القارة السمراء من 6 مقاعد، ما يجعل حظوظ المنتخب الوطني وافرة لبلوغ مونديال مصر 2021.

ويحذو تفاؤل كبير مكونات كرة اليد المغربية، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في البطولة القارية المقررة في الفترة ما بين 17 و27 من يناير المقبل، في تونس والتي ستكون بدورها مؤهلة لنهائيات بطولة العالم لكرة اليد المقررة في مصر سنة 2021.

الكرة الطائرة... تألق وسط التعتيم 

تسجل الكرة الطائرة المغربية سنة بعد أخرى تطورا محسوسا، من حيث النتائج التي تسجلها على الصعيد القاري، والتي تظهر أن هناك عملا يجري إنجازه سواء على مستوى الكرة الطائرة داخل القاعة أو الكرة الطائرة الشاطئية التي يعتبر المغرب من بين أفضل المنتخبات قاريا.

ورغم النتائج التي تسجلها الكرة الطائرة المغربية بين الفينة والأخرى، إلا أن تألقها على المستوى الدولي يظل بعيدا بحكم قلة الإمكانيات والاهتمام بهذه الرياضة.