الجامعة في بداية الموسم أبدت "تساهلا" كبيرا، مع الأندية المشاركة على الواجهات القارية والعربية، إلى درجة أن بنعبيشة استفسر عن الرجاء، الذي لم يظهر في البطولة رغم بلوغها الجولة الرابعة، قبل أن تعصف به رياح "التراضي" مع من عصفت بهم من على رأس الأطقم التقنية، لجنة البرمجة سمحت لنفسها بتأجيل أربع مباريات للأندية الملتزمة خارجيا، حتى بات جدول المباريات نهاية الأسبوع يثير الضحك، تٌلعب مباريات ومؤجلات في الوقت ذاته، ومنافسات كأس العرش مع البطولة، ثم تخصيص دورة حصريا للمؤجلات كما يحدث هذا الأسبوع، حتى وجدت الأندية، التي أكملت عقد إحدى عشرة مباراة، نفسها في عطلة اضطرارية لما يزيد عن الأسبوعين، لتقرر الجامعة، فجأة، إشهار شعار الصرامة لإلزام الاندية باحترام البرمجة، ربما داهمها الوقت، ووجدت الجامعة نفسها في ورطة مع اقتراب موعد الـ"شان"، وأصبحت ملزمة بالخروج من عنق الزجاجة، بتطبيق أحد شروط الاحتراف، وهو احترام البرمجة.
أتذكرون ذلك الصديق المتكاسل، الذي ربما كانه البعض منا أيام الدراسة، حينما كنا نطلق العنان لأنفسنا ونؤجل "البريبارسيون" حتى يداهمنا الوقت، فنضطر لفرض الصرامة في احترام برنامج المذاكرة والتحضير للامتحانات، ونعذب أنفسنا لنتدارك اللبن قبل أن "تَضيّعه صيف"..هكذا تسير الجامعة.
إذا عدنا إلى صيف العام الماضي، سنتذكر كيف خرجت البرمجة مائلة من الخيمة، تأجل انطلاق البطولة ثلاث مرات، لتنطلق مبتورة من عدة مواجهات أواسط شتنبر، بعدما كان مقررا انطلاقها أوائل غشت، ثم فجأة، تقرر تأجيل التوقف البيني الخريفي، إلى غاية موعد الـ"شان"، أما تمديد فترة الميركاتو لإرضاء الخواطر فتلك حكاية تتكرر كل موسم، أين نحن من الاحتراف؟ وهل ينتابكم قليل من الإحراج، مثلنا، حينما تتحدثون عن البطولة "الاحترافية" وتكتبونها بلا تردد في ملصقاتكم وبلاغاتكم الرسمية؟
شخصيا، في كثير من المرات، أجدني أدندن مع نفسي حينما أكتبها، خلال تحريري لمقال إخباري، قائلا: "الله يسمح ليا".