وقال البوزيدي، في تصريح لـ"لومتان سبورت" إنه انفصل بالتراضي مع الفريق التونسي بعدما وصلت علاقته بمسؤوليه إلى الباب المسدود، سيما مع تدخل رئيس الجامعة التونسية في الفريق، وقيامه بتحريض بعض لاعبي الفريق المنتمين للمنتخب الوطني التونسي، لخلق مشاكل له والتشويش على بقية اللاعبين، موضحا ، أن نقطة بداية المشاكل، كانت مع نهاية الموسم الماضي حينما طالب بمستحقاته المالية العالقة، واضطر بعد طول انتظار، إلى اللجوء إلى الاتحاد الدولي "فيبا" من أجل الضغط على مسؤولي المنستيري لاستخلاص مستحقاته، وزاد قوله: "بعد توصلي بمستحقاتي، شعرت بتغير الوضع داخل الفريق خصوصا مع تغيير المكتب المسير، وحدوث تغيير على مستوى التركيبة البشرية بقدوم ست لاعبين ورحيل اخرين عن الفريق، ورغم ذلك حققنا نتائج جيدة، فمن بين 18 مباراة انهزمنا في واحدة وهي نصف نهائي البطولة العربية التي لم ندخلها بهدف التتويج بل بغرض خلق الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى".
وكشف البوزيدي، المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، أن تضارب الأفكار بينه وبين ومسؤولي المنستيري عجلت برحيله، سيما مع دخول رئيس الجامعة التونسية على الخط، خاصة انه كان رئيسا للنادي وينتمي لمدينة المنستير وما يزال يحظى بنفوذ داخل كواليس النادي، مشيرا إلى أن الإدارة تأخرت في صرف مستحقاته لثلاثة أشهر، فهدد باللجوء من جديد للفيبا وسلك المساطر القانونية، وأضاف قوله: " اقترحت عليهم الانفصال بالتراضي مع نيل مستحقاتي، لا يمكنني المكوث بعيدا عن بلدي دون توصلي بمستحقاتي المالية".
وقال البوزيدي، إنه فصل العودة للمغرب، بسبب الازمة المالية التي باتت تعانيها الأندية التونسية، ضاربا المثل بكبريات الاندية التونسية في كرة السلة، التي دخلت في مشاكل مع لاعبيها بسبب المستحقات المالية، كالنجم الساحلي، الذي لم يتوصل لاعبوها برواتبهم في الخمسة أشهر الأخيرة من الموسم الماضي وثلاثة اشهر من الموسم الجاري، والنادي الافريقي الذي تعرض لعقوبة التوقيف من الاتحاد الدولي بسبب عدم تسديد ما بذمته للاعبيه الأجانب ولمدربيه، والنجم الرادسي، الذي يعيش على وقع صراع بين لاعبيه والمكتب المسير للأسباب ذاتها.
واعتبر البوزيدي أن عودته، إلى جمعية سلا طبيعة وعادية جدا، وهي بمثابة عودة الابن إلى اسرته، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يعيشها القراصنة بسبب توقف المنافسات الوطنية، وخروجه من البطولة العربية وتوقف البطولة، كما أن عودته جاءت بسبب سنوات التألق التي عاشها معه طيلة ستة أعوام، كان فيها جمعية سلا في طليعة المنافسات المغربية والعربية والقارية، كاشفا انه تلقى اتصال من نائب رئيس الفريق السلاوي وسارت الأمور بسلاسة، واجتمع البوزيدي بلاعبيه أمس الاثنين في اول لقاء له معهم بعد العودة، للحديث حول افاق الفريق في ظل الازمة التي تعيشها كرة السلة الوطنية في السنوات الأخيرة.