وحسب مصادر "لومتان سبورت" فإن عصبة الغرب رفضت اجتياز الاختبارات لاختيار المربين الجهويين الذين سيعملون مع الادارة التقنية الوطنية، وتطور نقاش بين دومو واوشن إلى تبادل الاتهامات، بعدما واجه رئيس عصبة الغرب المدير التقني الوطني برفضه المشاركة فيما اعتبره "مسرحية الاختبارات".
وطالب دومو جميع المدربين المرشحين لخوض الاختبارات التابعين لعصبته بمقاطعتها وعدم خوضها على اعتبار أن المناصب تم حسمها مسبقا في اجتماع سابق، وأن مشاركتهم في الاختبارات تعد مشاركة في "مسرحية أوشن ومرافقيه".
وأكدت المصادر ذاتها، أن أوشن لم يستسغ اتهامات دومو، وطالبه بمغادرة المركز، الأمر الذي رد عليه رئيس عصبة الغرب بالسخرية، وقال إنه في بلده ولا يملك الحق في ابعاده، وأنه هو من عليه المغادرة وأن "مسرحيته" انكشفت بتعبيد الطريق أمام مدربين وأطر لا تربطهم أية علاقة بالعصب الجهوية لتولي مناصب داخلها، وتطور الجدال إلى درجة أن حكيم دومو نصح اوشن بالعودة لويلز والمساهمة في تطوير كرة القدم بها سيما أن منتخب بلاده لم يسبق له التأهل للمونديال، عكس المغرب الذي سجل حضوره منذ سبعينات القرن الماضي، كما "نصحه" ايضا بتغيير تخصصه نحو الريكبي الذي تعرف به بلده، مضيفة أن دومو تحدى أوشن بالكشف عن برنامجه، معتبرا أنه بنى افكاره على برامج العصب الجهوية التي رفضت الاشتغال معه، وامتنعت بدورها عن تعيين أطرها في مناصب بالإدارة التقنية.
الجدال الذي اشتعل بين دومو واوشن، وثقه بعض الحاضرين بالصوت والصورة، والذي تبين من خلاله أن جميع المناصب موضوع الاختبارات الخاصة بعصبة الغرب حجزت مسبقا لمقربين من المدير التقني، وكذلك الشأن بالنسبة للمناصب في العصب الجهوية الأخرى، التي توصلت بالمعطيات ذاتها، كما أن مستوى الاختبارات أعتبر ضعيفا ولا يليق بالكثير من الأطر الوطنية التي قضت ازيد من ثلاث عقود في الميدان.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن خلاف دومو وأوشن وصل إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي اتصل برئيس عصبة الغرب، واستفسره عن الموضوع، في حين أصر دومو على ان ما يقوم به اوشن مجرد مسرحية وأنه غير مستعد للمشاركة فيها مادامت المناصب حسمت سلفا وأن الاختبارات مجرد اهدار للوقت، بالمقابل أبدى دومو استعداده الكامل للتعاون مع رئيس الجامعة.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر نفسها، أن رئيسي عصبتي مراكش وأكادير انتفضا بدورهما في وجه اوشن، بعدما تم ترشيح مدربين أجانب فقط للمناصب التقنية بهما، مضيفة أن مشاكل مماثلة انفجرت أيضا في عصب مكناس وتادلة والدار البيضاء وطنجة.