وقال عبد الرحيم طاليب مدرب الفريق العسكري، إن لاعبيه يعانون ضغطا كبيرا بسبب المشاكل، التي تثار من بعض الأطراف، داعيا الجمهور العسكري إلى الالتفاف حول الفريق، سيما أنه يسير في الطريق الصحيح، وحقق أولى أهدافه بوصوله إلى النقطة 19، مستغلا الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة للرد على التصريحات الإذاعية اللاعبان والمدربان السابقان للجيش الملكي عبد الرزاق خيري وعبد الملك العزيز، وعلى بعض الاشاعات التي ترددت في الأيام القليلة الماضية بعد الهزيمة امام يوسفية برشيد، إذ قال إن لاعبيه شباب صغار، وليسوا ضعيفي المستوى كما تم وصفهم، مؤكدا أن عدة لاعبين من فئة الامل ينتظرون دورهم وسيعتمد عليهم في الوقت المناسب.
وقال طاليب إن الفريق لم يتعاقد مع أي ظهير أيمن إفريقي كما "ادعى البعض"، مشددا أن الأخير خضع لفترة اختبار ولم ينجح في إقناعه، مشيرا في نفس الوقت، إلى أن الفريق يتوفر على ظهيرين يلعبان في الجهة اليمنى وينتظر عودة محمد مفيد من أوروبا حيث خضع للاختبار رفقة فريق فرنسي، وزاد: "نحن نسير بشكل جيد وفق الأهداف التي سجلناها مع المكتب المسير، ويجب على هؤلاء المشوشين تركنا نعمل وأن يبعدوا الضغط عن اللاعبين لأنهم شباب وهم أبناء الجيش الملكي".
واقال طاليب إنه حزين بسبب هذا الوضع، وذكر بوضعية الفريق العام الماضي، حيث جمع 11 نقطة فقط مع انتهاء مرحلة الذهاب، رغم انتدابه للاعبين وأسماء كبيرة كلفت خزينة النادي ملايين الدراهم، وتساءل مستنكرا: "بلغنا 19 نقطة وكونا فريق شاب بأقل التكاليف المالية، لكننا نقابل بعدم الرضى".
ونزّه مدرب الفريق العسكري الجمهور عن هذه السلوكيات، وقال إن هناك اشخاص معروفون يحاولون التشويش في جميع المباريات سواء انتصر خلالها الفريق أو انهزم، و"لا همّ لهم سوى خلق الأجواء المشحونة باختلاق الاشاعات والكذب"، وزاد: "يجب على الجمهور أن يعرف أن هؤلاء لا يريدون الخير للفريق العسكري، يهاجمون الطاقم التقني يهاجمون اللاعبين قبل المباريات وبعدها وهذا ليس في صالح الفريق"، وذكّر طاليب الجمهور العسكري بالاتفاق الذي تم قبل الموسم الحالي، القاضي بالصبر على اللاعبين من أجل تكوين فريق للمستقبل وعدم وضع العراقيل أمامه، مشيرا إلى أنه لم يكمل ثلاثة أشهر مع الجيش ورغم ذلك نال حصته هو أيضا من قبل هؤلاء الأشخاص الذي يخلقون الاشاعة في السنوات الأخيرة، لانهم لا يريدون للفريق تحقيق الإقلاع، وزاد بنبرة غاضبة : "آخر مرة سأقول هذا الكلام، حينما توليت مسؤولية تدريب الجيش الملكي وجدت 13 لاعبا غادروا النادي بانتهاء عقودهم ورفضوا التجديد، وإذا تعاقدت مع 17 لاعبا فهذا لمصلحة الفريق، وعلى الجمهور أن يدعمهم، سيما انهم شباب ونحاول العمل معهم ليتأقلموا مع فريق كبير كالجيش الملكي، ليكونوا في مستوى الدفاع عن ألوانه مستقبلا، لا يجب الكذب عن الناس".
وعرج مدرب الفريق العسكري للحديث عن لاعبي الامل وقال إن الجمهور الذي يطالب بإقحام لاعبي الامل، عليه ان يعلم أنهم غير جاهزين حاليا، مشددا انه يعمل معهم بموازاة عمله مع الفريق الأول، وكل لاعب منهم اظهر استعداده التقني والبدني والذهني سوف يحظى بفرصته كاملة، تجنبا لحرق المراحل، مشددا انه مستمر في مشروعه ولن يتأثر بالسلوكيات غير الرياضية لبعض الأشخاص المعروفين، طالبا منهم الابتعاد عن الفريق لانهم يسيؤون له ويساهمون في تكريس وضعيته التي عاشها طيلة السنوات الماضية، معتبرا ان الاشاعات والكذب واختلاق الازمات لن يخدم مصالح الفريق، متسائلا عن ذنب هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يتعرضون لضغط كبير جدا، وأضاف: "إلا كاتبغيو الفرقة خليونا نخدموا"، مشددا على انه لا يتحدث عن الجمهور الكبير للفريق العسكري بل يتحدث على مجموعة من الأشخاص الذين يزرعون الفتنة بينهم، معتبرا ان المحاسبة، ستكون في اخر الموسم.