الزيات: متفائل بخصوص قرار لجنة النزعات

عاد جواد الزيات رئيس نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، للحديث عن مباراة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي التي لم تجر في الوقت المحددة لها في 7 يناير الجاري، بمزيد من التفاصيل، لتبيان صواب قرار تأجيل اللقاء لوقت لاحق.

الزيات: متفائل بخصوص قرار لجنة النزعات

وقال الزيات في حوار مع "لوماتان"، بخصوص جديد هذا الموضوع، "أولا، توصلنا باستدعاء من لجنة النزعات للمثول أمامها، وحضر هذه الجلسة ستة ممثلين، ويتعلق الأمر بكل من أنيس محفوظ، وخليل إبراهيمي، وجواد الأمين، ورضوان طنطاوي، والسعداوي. استجوب رئيس اللجنة ممثلي النادي، وقدمنا جميع التوضيحات، تاريخ مباراة دوري الأبطال كان محددا منذ شهور، كذلك الأمر بالنسبة إلى المباراة ضد مولودية الجزائر، الذي كان موعد إجرائها محددا في 4 دجنبر، وهناك محضر موقع من طرف المولودية، والرجاء، والعصبة الاحترافية، هذه الأخيرة لديها كل المعطيات، تعرف مسبقا مواعيد مباريات الرجاء، وتعرف أننا سنلعب بالجزائر في 4 يناير، و10 يناير ضد شبيبة القبايل"، وتابع "وكما قلت، الرجاء تمثل المغرب، ولم نلعب في أي بلد، بل في الجزائر، ونعرف خصوصية مثل هذه المواجهات، كما أننا نلعب في بلد المتوج بكأس إفريقيا، وسنلعب ضد فريقين كبيرين في فترة 6 أيام، كل هذه المعطيات متوفرة ورهن إشارة لجنة البرمجة والعصبة، هذه الأخيرة قررت أن تجرى المباراة يوم الثلاثاء 7 يناير، ثم تفاجأنا ببرمجة المباراة، فطالبنا تأجيل هذه المباراة".

وأوضح الزيات بخصوص التوقيع على محضر الاجتماع، قائلا "ليست لدينا القراءة نفسها مع العصبة، فهذه الأخيرة تتكلم عن الفصل 3، ونحن نتكلم عن الفصل 21، الفصل 3 عام، وينص أنه بإمكاننا أن نلعب مباراة في غضون 48 سنة، والفصل 21  ينص أنه عندما يلعب فريق خارج الميدان، له الحق في ثلاثة أيام للراحة وفي حال اللعب بالمغرب لديه يومين للراحة، والأكثر خطورة، هو أن بعض أعضاء العصبة يقول أن كأس محمد السادس عير معترف بها من طرف الفيفا، ما على هذا البعض إلى العودة إلى الفصل 16 من قانون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يحدد المسابقات الرسمية، فالرجاء لم تبعث رسالة تريد من خلالها المشاركة في هذه المسابقة، بل الجامعة هي من عينت الرجاء للمشاركة في كاس محمد السادس للأندية العربية، وهذا شرف للفريق أن يمثل المغرب في هذه المسابقة التي تحمل اسم جلالة الملك، وبالتالي الذهاب بعيدا ولم لا وصول فريق مغربي أو مغربيين إلى النهاية بحكم وجود أولمبيك آسفي، وأنا متفائل لأن الإخوان في اللجنة والساهرين على كرة القدم، يتمتعون ببعد نظر، فهذا الفريق الذي ذهب لتمثيل كرة القدم المغربية، لا يمكن أن نطلب منه أن يعود للعب مباراة، ثم كان هناك اجتماع في 25 دجنبر، وفي اليوم الموالي أي 26 كاتبنا للتأكيد على تشبثنا بقرار عدم التواجد لخوض المباراة، ثم تكلم الكثير عن طائرة خاصة، شخصيا تحدث مع حميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، وسألته هل لديه علم بطائرة أو كراء طائرة، أجابني بالنفي، وقلت له هل هناك إمكانية لاقتناء طائرة، أجانبي بصعوبة تلبية الطلب بالنظر للإقبال الكبير في هذه الفترة، فشكرته على المعلومات" وتابع "نحن رسلنا المسؤولين يوم 26 ولم نتوصل بالجواب إلا يوم 6 يناير الذي أفرحنا في البداية لما لاحظنا قرار إجراء المباراة يوم 7 فبراير، وبعد مرور ساعتين توصلنا بجواب آخر يقر بإجراء المباراة يوم 7 يناير، أظن أنه يلزمنا بعض العقلانية، والهدوء، ونوع من الاحترافية للاشتغال في هذا السياق، الملف الآن مطروح أمام اللجنة، وأظن أن المباراة سوف تلعب، لا داعي لمثل هذه المشاكل"، وأضاف" ما كان لمثل هذه المشاكل أن تقع لو انطلق الموسم الكروي في 13 غشت كما كان مقررا، لهذا يجب إعادة النظر في البرمجة لأنها ليست في صالح أي ناد".

وأكد الزيات في الحوار ذاته، أن موقف الرجاء من رئيس العصبة، "ليس له طابع شخصي أي مرتبط بشخص سعيد الناصيري، لكن انتخاب رئيس ناد كبير منافس للرجاء على راس العصبة لشغل البرمجة ليس منطقيا، عندما أتحدث مع الناصيري يقول لي ليس هو من يهتم بالبرمجة، لكن فهو الرئيس ويتحمل المسؤولية، فرئيس العصبة لا يجب أن يكون رئيس الرجاء أو الوداد، ولا حتى ناد ينافس كل سنة على اللقب، يجب إعادة النظر في قوانين العصبة لانتخاب رئيس مستقل لا تكون له أي علاقة بتسيير ناد، شخص بمقدوره أن يسوق كرة القدم المغربية، لاحظوا إسبانيا، التي اتخذت قرار خوض كأس إسبانيا الممتازة بالمملكة العربية السعودية، وهو ما جنت منه تقريبا 150 مليون دولار، فبفضل هذه الأموال، يمكن مساعدة كل الأندية، في وقت بقينا في دائرة نقاش أمور ضيقة حول البرمجة، نحن في حاجة إلى شخصية مشهود لها بالكفاءة، ولا علاقة لها بأي فريق".

وتطرق الزيات إلى ما أدلى رئيس سابق للرجاء بطالبته بمليار سنتيم مازالت عالقة بذمة الفريق، " في الاجتماع الأخير تطرقنا إلى هذا الموضوع، وكلفني المنخرطون (برلمان النادي)، بمعية المكتب لتوضيح هذه الأمور، هذه النقطة موجودة في حسابات الرجاء، لكن الذين يدققون في الحسابات يقولون إنه في الثلاث أو الأربع سنوات لا نتوفر على المعطيات الكاملة لإعطاء الرأي، لهذا طلبوا مني أن أقوم بالتحريات، وانتهز الفرصة لنفي ما راج أخيرا من أنني قلت إنه لا نتوفر على وثائق، هذا غير صحيح"، وواصل" كان هناك اجتماع قبل حوالي شهر ونصف الشهر مع الرئيس السابق الذي أتى برفقة طاقم يمثلون مكتبين محاسبتيين، ومدنا بالكثير من الوثائق، التي أخذناها وطالبنا بأخرى، ثم هذا المبلغ لم يدفع مرة واحدة، بل خضع للكثير من العمليات بل المئات، ونحن ما زلنا نشتغل على هذا الملف، وسوف تكون لدينا صورة واضحة في غضون أربعة أسابيع، لطيه، ثم أثرت هذا الموضوع من أجل أن أبين أن الفريق يجب أن يتعامل بشكل مؤسساتي أي أن الرئيس لا يأتي ومعه المال، بل عليه تسيير الفريق كمؤسسة لديها مداخل وحسابات ومصادر التمويل، لهذا نريد القطع مع فكرة مجيئ الرئيس ويضع ماله رهن إشارة الفريق، فمثل هذا الخلط هو ما يجعلنا نعاين مثل ما ذهب إليه الرئيس السابق".

وأوضح الزيات بخصوص عدم التعاقد مع زكرياء حدراف "كانت لدينا رغبة في استعادته، لكنه اتخذ قراراه وأتمنى له التوفيق، وأقول الرجاء سوف تواصل مسيرتها بوجوده أو عدم وجوده، ومن يرغب في المجيء إلى الرجاء مرحبا".

ونفى الزيات في الحوار ذاته الخوض فيما راج حول مبلغ 120 مليون الذي وقف حجرة عثرة للالتحاق حدراف بالرجاء، "لن أدخل في التفاصيل، وأقول لزكرياء حدراف، "الله يوفقك ويعاونك ويكمل عليك"، نحن نتوفر الحمد لله على فريق كبير وتركيبة بشرية كبيرة ستمكننا من الذهاب بعيدا، عندما يكون اللاعب يعرف ما يريد وعازم على اللعب للفريق، نحن نساعده على تحقيق رغبته، بتوفير جميع الظروف من أجل التوقيع مع ناد يعرف أنه كبير، وأنه سيلعب أمام 50 ألف متفرج، ويشارك في عصبة الأبطال، وهناك نوع آخر من اللاعبين يريد اللعب أمام 5 آلاف متفرج، وخوض الدوري المحلي، فكل واحد لديه طموحات".