وتأتي هذه المباراة، بعد التعثر الأخير للفريقين، اتحاد طنجة تلقى هزيمة قاسية بالميدان أمام الرجاء البيضاوي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهو ما دفع إدارة الفريق إلى حث المدرب هشام الدميعي على ضرورة البحث عن استعادة التوزان بشكل سريع وتحقيق النتائج الإيجابية، الشئ الذي بات مفروضا على المدرب الدخول إلى مباراة اليوم بهدف واحد ووحيد، الفوز، خاصة أن الفريق الطنجي يوجد في المرتبة ما قبل الأخيرة (15) برصيد 10 نقاط من 12 مباراة.
وما يفرض على الطاقم التقني للفريق بقيادة الدميعي، اللعب من أجل الفوز، كون إدارة اتحاد طنجة، تعاقدت خلال فترة الانتقالات الشتوية، مع عدد من اللاعبين لتعزيز صفوف الفريق، وبالتالي تجاوز مرحلة النتائج السلبية، التي ميزت مسيرة الفريق مع انطلاق الموسم الحالي، لذلك جلبت عبد الغني معاوي ومحمد الشيبي وتوفيق إجروتن...آخرهم أنس الأصباحي من الوداد.
ولن تكون مهمة الاتحاد سهلة، أمام ضيفه الفريق المسفيوي، على اعتبار ان الأخير، تعرض لهزيمة بميدانه أمام الوداد البيضاوي بهدفين اعتبرهما غير مشروعين، الشئ الذي دفعه إلى الاحتجاج على حكم المباراة عبد العزيز المسلك، وكذا إلى اعتراضه في بيان أصدره في الموضوع، "على تعيين الحكم نور الدين الجعفري للمباراة أمام اتحاد طنجة، رغم مراسلات النادي "للاحتجاج على سوء تحكيمه وتحيزه للفرق المنافسة"، خلال مجموعة من المباريات السابقة".
ورغم هذه النتيجة التي وصفتها مكونات الأولمبيك غير منصفة، فلا شك أن المدرب محمد الكيسر سيعمل جاهدا على العودة بنتيجة تزيد من متاعب من الفريق في الدوري المحلي، على عكس ما هو حاصل في أول مشاركة في كأس محمد السادس للأندية البطلة، حيث يقترب الفريق من المربع الذهبي بعد عودته بتعادل من ميدان اتحاد جدة السعودي ضمن ذهاب ربع النهاية.
وسيكون التحكيم محط أنظار متتبعي المباراة، بالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت، وكان لها تأثير كبير على الفرق المتضررة، الشئ الذي أدى بهذه الأندية إلى إصدار بيانات استنكار واحتجاج (الرجاء، وأولمبيك آسفي، ورجاء بني ملال...).