وعمت موجة من الاحتقان والغصب صفوف جماهير "الزعيم"، مباشرة بعد نزول بلاغ اللجنة التأديبية، في وقت متأخر من مساء الخميس، وانطلقت "لايفات" على منصات التواصل الاجتماعي، عبر خلالها الجمهور العسكري عن غضبه وشعوره بالظلم و"الحكرة"، حيث اعتبر القرار تأكيدا لما يرونها مؤامرات تنسج في الخفاء ضد عودة الفريق، ووضع عقبات أمامه كلما حاول ترميم صفوفه والعودة لمكانته في طليعة الكرة الوطنية، حيث أجمعوا على أن هناك نية مبيتة "باش يهرسو الفريق".
وقال يوسف الدشيش، الكاتب العام لجمعية جمهور العاصمة، إن القرار لا يستند على أي أساس قانوني، سيما أن الفصول التي تحدث عنها البلاغ لا تتضمن أي عقوبات "ويكلو"، مضيفا في تصريح "للومتان سبورت" أن سرعة اجتماع لجنة العقوبات وإصدار بلاغ في 11 ليلا، يوشي بوجود أشياء غريبة وغير منطقية في هذا القرار غير العادل والمفاجئ، الذي يكرس الانتقائية في التعامل مع الأندية وجماهيرها.
وأوضح الدشيش، عضو المكتب المسير السابق للجيش الملكي، أن حجج الجامعة ضعيفة، بسردها للحالات التي بنت عليها قرارها، وزاد قائلا: " إشعال الشهب النارية بكثرة، وقع في مباراة آسفي بل ورميت الشهب داخل رقعة الميدان، وإصابة مصور صحافي، الذي نتمنى له الشفاء العاجل، لم تكن الأولى هذا الموسم، بل أصيب مسؤول في الحسنية إصابة بالغة بعد رشقه بالحجارة بملعب أكادير الكبير، أما ما دخول عنصرين للملعب، فهذا أمر غير صحيح فلم تسجل أي حالة اقتحام الميدان من قبل أي مشجع، علما أن جمهور خريبكة، نزل بأعداد كبيرة في مباراة الوداد لأرضية الميدان، لكن أي من هذه الحالات قوبل بيكلو، فلماذا الجيش الملكي دائما يتم ضربه بمثل هذه القرارات التي تغذي الشعور بالظلم؟".
وطالب الدشيش الجمهور العسكري بضبط نفسه، والتعقل وعدم الانجراف وراء غضبه، رغم تفهمه التام لما يشعر بكل مشجع عسكري بعد هذا الحكم "القراقوشي"، معتبرا أن مثل هذه الانتقائية، التي تقف خلفها أطراف "خفية"، تغذي السخط والغضب، وتشكل القداحة التي تشعل الشعب والعنف، متمنيا أن يحافظ الجمهور العسكري على الصورة الايجابية التي بدأ يعكسها منذ بداية الموسم الجاري سواء داخل معقله أو خارج مدينة الرباط خلال تنقلاته، بفضل تضافر الجهود وحملات التوعية والتأطير.
وضم الدشيش صوته لصوت الجماهير، التي تطالب إدارة الفريق بالتحرك بسرعة وبقوة للوقوف في وجه اللاعدالة، التي باتت تميز علاقة الجامعة، منذ تولي فوزي لقجع رئاستها ببعض الأندية الوطنية وعلى رأسها الجيش الملكي، أو مقاطعة البطولة احتجاجا على ما يحاك ضد الفريق في السنوات الأخيرة لتوقيف محاولات عودته للواجهة.