الموجه: "الفار" بات يخلق "البولميك" بدل إنهائه

قال محمد الموجه الخبير التحكيمي، إن الإشكالية العويصة التي تعيشها تقنية الفار في البطولة الوطنية هي ضعف اللقطات وعدم وضوحها، إذ من المفروض ان تكون اللقطات واضحة من كل الزوايا وتحسم الجدل لدى جميع الأطراف، وتنهي الاحتجاجات، لكن ضعف جودة اللقطات، فتح من جديد باب الجدل.

الموجه: "الفار" بات يخلق "البولميك" بدل إنهائه

وأكد الموجه أن لقطات النقل التلفزي أظهرت بوضوح وجود تسلل على فريق آسفي في المباراة التي جمعته بالجيش الملكي، أمس الثلاثاء، لحساب الجزلة 17 من البطولة بملعب المسيرة، عكس ما أكده رضوان جيد حكم غرفة الفار من خلال صور يحتفظ بها ولم يطلع عليها العموم، مشددا أنه إن كانت هناك لقطات أو صور واضحة يجب اظهارها على شاشة التلفزة للمتلقي وللجمهور حتى يتم حسم هذا اللغط ويقتنع الجميع بصحة قرارات الحكام وسد باب التشكيك.

واعتبر الموجه أن تخصيص ستة كاميرات في تقنية الفيديو غير كاف، معتبرا أن منصات وضع الكاميرات وزاويا بعض الملاعب الوطنية لا تسمح باستخدام هذه التقنية بالشكل الصحيح، كما نبه إلى عدم وجود كاميرات خلف شباك حراس المرمى لإظهار بعض الحالات الغامضة، مشددا على أن "الفار" بات بدوره يخلق "البوليميك" بدل انهائه، وزاد: "هناك أيضا إرهاق للحكام واستنزاف لجهودهم البدنية والذهنية، بتعيينات مرتبكة يفرض خلالها على الحكام قطع مسافات كبيرة في وقت متقارب، ما يجعل الحكم في غير جاهزيته الكاملة لإدارة المباريات بنجاح".

وخلص الموجه إلى أن الجامعة تسرعت في اعتماد تقنية الفار قبل الاستعداد لها بشكل كاف سواء من حيث التقنيات والكاميرات ولا من حيث تأهيل العنصر البشري، سيما أن اللقطات الحالية التي ينقلها "الفار" غير وضاحة ولا يمكن حسم الحالات من خلالها بشكل صحيح، كما يجب توفير عدد كاف من حكام مؤهلين مكونين لتطبيق هذه التقنية في ظروف جيدة.