مُني رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بخسارة موجعة أمام واتفورد المهدد بالهبوط بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي، في أول هزيمة لهم في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 44 مباراة.
وبعد انتهاء حلم الفريق الأحمر بمعادلة إنجاز آرسنال وإنهاء الموسم دون أي خسارة في الدوري، سقط أمام مضيفه تشلسي 0-2 الثلاثاء، مودعاً الدور الخامس من مسابقة الكأس، ليعيش أسوأ فترة منذ بداية الموسم، بدأها بخسارته على أرض أتلتيكو مدريد الإسباني 0-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يحمل لقبه.
وقال ماني الذي مُني فريقه بثلاث خسارات في آخر 4 مباريات: "لدينا مباراة هامة السبت، ثم أخرى الأربعاء، لذا سنكون جاهزين وسنعود أقوى".
وتابع أفضل لاعب أفريقي الذي سجل أيضاً هدف فوز متأخر على وست هام المتواضع (3-2) في الجولة قبل الماضية: "هكذا أمور تحدث في كرة القدم ونحن معتادون على ذلك، يجب أن نستمر في العمل ونتابع التقدم إذا أردنا أن نصبح أبطالاً رائعين".
وسيطر ليفربول بشكل كاسح على الدوري هذا الموسم، وقبل خسارته الأولى هذا الموسم، كان قد فاز 26 مرة (بينها 18 توالياً) وتعادل في مباراة واحدة من أصل 27، ليبتعد عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين بفارق 22 نقطة، مع مباراة مؤجلة لسيتي.
ويحتاج ليفربول إلى 4 انتصارات إضافية ليتوّج ببطولة يلهث وراها منذ العام 1990، ويحرز لقبه التاسع عشر مقلصاً الفارق مع مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي (20) إلى لقب واحد.
وكان كلوب مستعداً للتضحية بمسابقة الكأس، عندما أراح نجومه المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، ترنت ألكسندر-أرنولد والحارس البرازيلي أليسون بيكر في ملعب ستامفورد بريدج.
ويخوض ليفربول مواجهة بورنموث وتركيزه أيضاً منصب على مباراته المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد في إياب ثمن النهائي على ملعب أنفيلد.
في المقابل، يبدو بورنموث تواقاً لحصد النقاط، من أجل تحسين موقعه في صراع الهرب من الهبوط، إذ يملك 27 نقطة في المركز 17 بالتساوي مع وست هام وواتفورد ومتقدماً بفارق نقطتين عن أستون فيلا وصيف القاع.
ويسعى بورنموث للاستفادة من دفاع متردد لليفربول في الآونة الأخيرة.
وفي ظل غياب قائد الوسط المصاب جوردان هندرسون، المرشح منطقياً لجائزة أفضل لاعب في الموسم، افتقد ليفربول لحكمته وطاقته في خط الوسط، فأصبح دفاعه بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك مكشوفاً لهجمات مرتدة نجم عنها أهداف للسنغالي إسماعيل سار في مواجهة واتفورد وروس باركلي ضد تشلسي.
وقال كلوب: "هذه تفاصيل صغيرة، لكن التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق".
وأضاف مدرب بروسيا دورتموند الألماني السابق "الشبان أقوياء، أظهروا رد فعل رائع عدة مرات، والآن يجب أن نظهره مجدداً".
وعن خسارته الأخيرة في الدوري، قال كلوب إنه سيكون "غبياً" إذا شكك بفريق يتقدم بفارق 22 نقطة على سيتي "قد يحصل أن أغضب من اللاعبين، لكنني لم أغضب في اللقاء معهم (بعد المباراة)، من وجهة نظر منطقية، إذا دخلت وبدأت بالصراخ أمامهم وكانهم خسروا آخر 10 مباريات، سيكون الأمر غريباً".
وفي ملعب أولد ترافورد، يبدو مانشستر يونايتد في حاجة ماسة إلى النقاط في صراعه للعودة إلى دوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل الأحد، جاره اللدود مانشستر سيتي في مباراة قمة.
ويحتل يونايتد (42 نقطة) المركز الخامس بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الذي يستضيف إيفرتون الحادي عشر الأحد، وبالتساوي مع ولفرهامبتون السادس.
ودفع يونايتد ثمن خطأ فادح من حارسه الإسباني دافيد دي خيا، كلفه نقطتين أمام إيفرتون الأسبوع الماضي (1-1).
لكنه عوض سريعاً الخميس، بفوز سهل على ديربي كاونتي من المستوى الثاني 3-0، ليبلغ ربع نهائي مسابقة الكأس.
وقال مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بعد المباراة التي سجل فيها ثنائية النيجيري أوديون إيغالو المعار من شنغهاي شنهوا الصيني: "أنا سعيد من الأداء...لقد دافعنا جيداً، ولم تهتز شباكنا 7 مرات في آخر 9 مباريات".
في المقابل، يبدو سيتي منتشياً بعد تتويجه بلقب كأس الرابطة على حساب أستون فيلا، وبلوغه ربع نهائي الكأس الخميس على حساب شفيلد ونسداي بهدف مهاجمه التاريخي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو.