ورغم أن جميع المباريات قوية إلا أن مواجهتي الترجي مع الزمالك، ومازيمبي مع الرجاء ستحملان طابعاً خاصاً، حيث أن الترشيحات قبل إقامة مباراتي الذهاب كانتا في صالح الفريقين التونسي والكونغولي.
وقدم الزمالك درساً لا ينسى لحامل لقب البطولة القارية بالفوز عليه للمرة الثانية في أسبوع بنتيجة 3-1، بينما تفوق الرجاء على مازيمبي 2-0، لتصبح نظرياً الحظوظ تميل لمصلحة الفريقين المصري والمغربي.
أما عملياً تبرز 4 أسباب تجعل تفوق الزمالك والرجاء في حظوظ التأهل إلى نصف النهائي، "على الورق"، حيث أن السبب الأول هو أن فارق الهدفين لن يكون من الصعب تعويضه، خاصة أن الترجي أحرز هدفاً خارج أرضه ويحتاج للفوز 2-0.
وينطبق الأمر بصورة أقل بالنسبة إلى مازيمبي الذي خسر 0-2 ويحتاج إلى الفوز 3-0 أو 2-0 واللجوء إلى ركلات الترجيح، بينما قد تزداد مهمة الفريق الكونغولي صعوبة في حال إحراز الرجاء هدفاً واحداً، ليحتاج صاحب الأرض إحراز 4 أهداف.
والسبب الثاني لا شك هو أن اللعب على إستاد رادس سيمثل حافزاً كبيراً بالنسبة إلى لفريق الترجي، والأمر نفسه لفريق مازيمبي الفوز جميع مبارياته التي خاضها على أرضه في دور المجموعات، وكان أبرزها الفوز على الزمالك 3-0، إلى جانب التغلب على زيسكو الزامبي 3-1، وعلى أول أغسطس الأنغولي 2-1.
في المقابل سيكون الحافز أكبر ما يجعل الزمالك يشعر بالقلق عندما يواجه الترجي، خاصة أن "الأبيض"، تفوق على الفريق التونسي في كأس السوبر الأفريقي، قبل أن يكرر فوزه في لقاء الذهاب، حيث بات حامل اللقب يخوض اللقاء بهدف رد الاعتبار، ولن تقل الرغبة أيضاً عند مازيمبي في مواجهة الرجاء، خاصة أن الفريق الكونغولي لم يخسر منذ بداية البطولة قبل سقوطه أمام "الأخضر".
وأخيراً السبب الرابع، هو رغبة الترجي في الحفاظ على اللقب الذي حققه آخر نسختين، والوصول إلى اللقب الخامس في تاريخه ليتساوى مع الزمالك ومازيمبي، أما الفريق الكونغولي يأمل أن يحصد اللقب السادس لينفرد بوصافة الأكثر تتويجاُ باللقب القاري خلف الأهلي المصري.