خلاف الكزاز والشمامي ينتهي بالصلح

انتهى خلاف عبد الواحد الشمامي، مستشار رئيس نادي الجيش الملكي والحكم سمير كزاز، الذي قاد الديربي الرباطي، أمس الاحد على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالصلح بين الطرفين، بعد تدخل مجموعة من الفعاليات الرياضية والأمنية التي كانت حاضرة في الممر المؤدي إلى مستودعات الملابس، حيث نشب الخلاف بعد نهاية المباراة لصالح الفتح بهدفين لهدف واحد.

خلاف الكزاز والشمامي ينتهي بالصلح

وتسبب دخول الكزاز في أول الامر مع محسن بوهلال مساعد مدرب الجيش، في خلاف بسبب الاحتجاج على أدائه وعلى ما اعتبره بوهلال عدم انصاف للفريق من قبل غرفة تقنية الفيديو المساعد، فضلا عن مبالغة الكزاز في توزيع البطاقات الصفراء على لاعبي الجيش في مقابل تساهله مع لاعبي الفتح، وهو ما أثار غضب الكزاز الذي تحدث مع بوهلال عن أمور تقنية في الفريق، وهو ما رفضه الشمامي الذي طالب الحكم بالاهتمام باختصاصه والابتعاد عن الأمور البعيد عنه.

رد فعل الكزاز كان مبالغا فيه، حيث أرغى وأزبد وقال للشمامي إنه لعب "دقيقتين في حياته الكروية ويريد أن يتذاكى عليه"، قبل أن يتوعده بالمتابعة القضائية قائلا: "والله حتى نربيك".

وقال الشمامي إن سمير الكزاز لم يكن في حالة طبيعية، وأنه كان غاضبا حتى قبل بداية المباراة، حينما خاطب لاعبي الجيش بالكثير من النرفزة متسائلا عن لاعبي الفتح الذين تأخروا في الصعود للملعب، الأمر الذي دفع بلاعبي الجيش إلى مطالبته بتفريغ غضبه على لاعبي الفريق الذين تأخروا في الحضور وليس عليهم هم الذين حضروا مبكرا فوق أرضية الملعب، مشيرا في تصريح لـ"لومتان سبورت" إلى أن الأمور انتهت بالصلح واعتذرا لبعضهما البعض، وسحب الكزاز وصفه للشمامي بانه لعب دقيقتين وقال إنه ما يزال يتذكر العديد من المباريات التي تألق فيها اللاعب سواء في منافسات البطولة او الكأس او المنافسات القارية وفي بطولة العالم العسكرية التي كان يمثل خلالها الجيش الملكي المغرب.

وتلقى الجيش الملكي بميدانه أول هزيمة منذ ست جولات، أمام اتحاد الفتح الرياضي بهدفين لواحد، وتقدم الفريق العسكري في النتيجة مبكرا بواسطة محمد فكري في الدقيقة 10، قبل أن يقلب اتحاد الفتح تأخره إلى فوز بواسطة كل من الكاميروني جوسيف كومبوس في الدقيقة 50، وأيوب سكومة في الدقيقة 67 من ضربة جزاء.

وخلفت الهزيمة غضب انصار الفريق الذين تابعوا المباراة من شاشات التلفزة، بعد قرار خوض المباريات دون جمهور، ودقوا ناقوس الخطر بعد عجز الفريق عن تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، مضيعا بذلك فرصة الانقضاض على الصدارة، ودخوله في متاهات الحسابات، وانتظار المباريات المؤجلة التي ستزيد من سقوطه أكثر في الترتيب، في الوقت الذي استغرب فيه الملاحظون تكرار الفريق للأخطاء ذاتها للمباراة الثالثة على التوالي، يعجز فيها عن الدفاع عن تقدمه، وينكمش في الدفاع بشكل يسمح للفريق المنافس بالضغط والعودة في النتيجة.