وقال طاليب إن فريقه كان بإمكانه حسم المباراة في الشوط الأول بعدما ضيع المهاجمون عدة محاولات لمضاعفة النتيجة، راميا باللائمة على بعض الأخطاء الفردية والتسرع، وغياب ثلاثة عناصر أساسية في فريقه (جيراري ومجاهيد وجوزيف)، ما أثر سلبا على النهج التكتيكي للفريق، كما اعتبر أيضا ان غياب الجمهور أثر في اللاعبين باعتبارهم المحفز لهم في المباريات داخل الديار، واعدا بالاشتغال أكثر على الناحية الذهنية للاعبيه، للعودة إلى النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة.
وقال طاليب، إن عودة اللاعبين إلى الوراء في المباريات الأخيرة لم تكن بتعليمات منه بالقدر التي كانت بسبب غياب التجربة لدى اللاعبين الذي يعودون تلقائيا للانكماش في الخلف لتأمين النتيجة، وزاد: "دائما ننهج أسلوب الضغط العالي وهو ما حدث اليوم، إذ طالبت اللاعبين بين الشوطين بالاستمرار في النهج ذاته والبحث عن هدف ثاني، لكن بعض الأخطاء الفردية أثرت على النتيجة، وحينما تضيع الأهداف تستقبلها".
وقال طاليب، إن الضغط، الذي عاشه اللاعبون طيلة الأسبوع الماضي، بعد التعادل امام وادي زم أثر بشكل كبير على اللاعبين، إذ لم يرض الجمهور العسكري عن التعادل خارج الميدان، فضلا عن الغيابات، التي همت مجموعة من العناصر فضلا عن إصابة بوغاز في الكاحل، التي تسببت في هدف التعادل لصالح الفتح، وزاد: "مشكلة اللاعبين انهم يقرأون كل ما يكتب عنهم في منصات التواصل الاجتماعي".
وحافظ مدرب الفريق على تفاؤله، وقال إن العشر مباريات المقبلة سيعمل خلالها الفريق على تسلق المراتب ورفع رصيد نقاطه، وأن هذه الهزيمة ستكون درسا لتصحيح ما يمكن تصحيحه، داعيا الجمهور العسكري إلى تخفيف الضغط عن لاعبيه الشباب، والنظر إلى "النصف الممتلئ من الكأس" بعد ظهور الانسجام وتمكنهم من تحقيق نتائج جيدة في المباريات السابقة، وزاد: "كبريات الأندية تنهزم داخل ميدانها وسنعمل على تصحيح الأخطاء، ولن نستسلم، وسنعود إلى المرتبة التي تليق بنا، وعلى من يريد الانتقاد أن يقارن الفريق مع الموسم الماضي، ومع عودة اللاعبين انا متيقن اننا سنعود أقوى من ذي قبل".