ولم يلعب الفريق الأخضر دور نصف النهائي منذ 24 شتنبر 2005 أمام النجم الساحلي التونسي، علما أن المنافس سيكون عربيا أيضا هذه المرة، ويتعلق الأمر بنادي الزمالك المصري، الذي تجاوز عقبة الترجي التونسي.
ويعود الفضل الكبير في عودة الفريق الأخضر بالتأهل من قلب مدينة لوموباتشي الكونغولية للحارس أنس الزنيتي، الذي قدم مستوى كبيرا، ودافع عن شباكه بشراسة، وأنقذ مرماه من عدة محاولات خطيرة، أبرزها ضربة جزاء في الدقيقة 69، بعد أن كان فريقه متأخرا في النتيجة بهدف المهاجم إسحاق تشيبانغو في الدقيقة 50.
وعادت بعثة الرجاء، صباح اليوم الأحد، بسلام إلى أرض الوطن، بعد رحلة شاقة، وبعد معاناة كثيرة، والكثير من الممارسات غير الرياضية، التي تعرضوا لها، خصوصا بمستودع الملابس، خلال فترة ما بين الشوطين، من طرف مجهولين هاجموهم، واعتدوا على الأمن الخاص الذي رافق بعثة الفريق الأخضر إلى الكونغو الديموقراطية. واضطر المدرب جمال السلامي واللاعبين إلى الاستراحة بين شوطي المباراة خارج مستودع الملابس، ومع ذلك نجح الإطار الرجاوي في إعطاء التعليمات لمختلف الأسماء، بمواصلة الصمود والخروج بنتيجة إيجابية.
وكان لاعبو الرجاء تعرضوا لمضايقات قبل محاولات الاستئناس بأرضية الملعب، حوالي ساعتين قبل انطلاق المباراة، كما أن أفراد من الجمهور أقلقت راحة العناصر الخضراء خلال فترة الإحماء، ودخل لاعبون في اشتباكات مع غرباء على الملعب.
من جهة أخرى، أبدى جمال السلامي سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى المربع الذهبي وقال "المباراة كما توقعنا كانت صعبة جدا، لكن بفضل قتالية اللاعبين تمكنا من تجاوز كل الصعوبات"، مضيفا بعد نهاية الشوط الثاني، "أعتقد أن الإشادة الكبيرة يجب أن تقدم للحارس أنس الزنيتي، الذي بفضله حقق الفريق هذا التأهل. الزنيتي لعب دورا مهما في المباراة، إذ كانت كل تدخلاته ناجحة، وتوج مجهوده واستماتته بتصديه لضربة جزاء". ووجه السلامي شكره لكل اللاعبين على مجهودهم الكبير، كما شكر، أيضا، اللاعبين الذين غابوا عن المواجهة بداعي الإصابة، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم الشاكير، وعمر بوطيب، ومحمود بنحليب، ومحمد الدويك.