واعتبر بنعزوز، أن الإشكال، الذي سيواجهه اللاعبون بعد انتهاء فترة الحجر المنزلي سيكون ذهنيا أكثر منه بدنيا وأوضح قائلا: "المباريات والتنافسية هي من تعطي للاعبين منسوب اللياقة البدنية المناسب، وبما أن المنافسات متوقفة فإن المحفز غائب عنهم"، مشيرا إلى أن الحصص التدريبية، التي تسبق المباريات تعطي دافعا كبيرا للاعبين لبذل جهود مضاعفة أثناء الاستعداد عكس ما هو حاصل مع الظروف الحالية.
واعترف المتحدث ذاته، أن الأطقم التقنية في ظل الظروف الراهنة، تطمح إلى حفاظ اللاعبين على حالتهم البدنية التي توقفوا عندها في آخر حصة جماعية خاضوها قبل الحجر، وذلك عبر برامج علمية، يتم برمجتها لهم وتتبعهم عبر تقنيات التواصل عن بعد، مع مراقبة جميع التمارين والأوزان للخروج بأقل الخسائر، مضيفا قوله: "التدريبات المنزلية غير كافية للاعب المحترف، لكنها أقصى ما يمكن فعله حاليا ولا يوجد خيار آخر".
وأوضح حسن بنعزوز، في التصريح ذاته، أن إشكال التغذية هو الآخر يبقى مطروحا في الوقت الحالي، سيما أن عددا من اللاعبين وجدوا أنفسهم مجبرين على الخضوع للحجر الصحي بعيدا أن أسرهم وعائلاتهم، وبات لزاما عليهم اعداد تغذيتهم بنفسهم، ما يتسبب في اختلال النظام الغذائي، الذي كانا يتتبعونه في الظروف العادية، زيادة على استحالة الاشتغال مع اللاعبين على التمرينات البدنية التي تحتاج مساحات كبيرة لممارسة الركض رغم أهميتها، ما يفرض التركيز أكثر على تداريب القوة الانفجارية، موضحا أن مسألة النوم أيضا شابها خلل لديهم لأن أغلب اللاعبين يسهرون لأوقات متأخرة من الليل خاصة مع دخول شهر رمضان، معتبرا أنه عامل آخر يؤثر في جاهزيتهم.
وشدد المعد البدني للفريق العسكري، على أنه في حال انتهاء الحجر الصحي في 20 من الشهر الجاري، فإن أقل فترة يجب تخصيصها للتدريبات قبل الدخول إلى المنافسات هي ثلاثة أسابيع، حيث سيتركز العمل في الأسبوع الأول على تدريبات الركض والأسبوعين المواليين سيتركز العمل على الكرة، سيما أن اللاعبين لم يلمسوها منذ فترة طويلة، وذلك من أجل استعادة أبعاد الملعب في أذهانهم و"أطوماتيزمات" اللعب بنسب معقولة، وزاد: "ورغم كل هذا فإن اللاعبين لن يستعيدوا كامل مؤهلاتهم في فترة ثلاثة أسابيع، ويلزمهم خوض عدد من المباريات قبل الوصول للحالة التي كانوا عليها قبل الحجر".
جدير بالذكر، أن المكتب التنفيذي لجامعة الكرة سيعقد غد الخميس اجتماعا عن بعد، من أجل مناقشة مسألة الحسم في بطولة الموسم الجاري، ومناقشة مختلفة السيناريوهات الممكنة لتحديد مصير البطولة الوطنية.