الزيات لـ "لومتان سبورت": إدارة الرجاء ستدبر الوضع بحلول استثنائية

** كيف دبرت إدارة الرجاء فترة توقف الأنشطة الكروية بسبب وباء "كورونا"؟ منذ البداية، وتجاوبا مع الإجراءات الاستباقية والاحترازية التي تم اتخاذها وإقرارها من طرف السلطات الرسمية للوقاية والتصدي لانتشار فيروس "كورونا"، قررت إدارة نادي الرجاء البيضاوي اتخاذ عدة إجراءات مهمة بهدف حماية اللاعبين، والعاملين في النادي، أهمها تعليق الأنشطة الرياضية لمختلف الفئات السنية للنادي، سواء تلك المتعلقة بمدرسة كرة القدم، ومركز التكوين بالوازيس، وكذا تعليق أنشطة الفريق الأول إلى أجل غير مسمى. المرحلة الثانية، عنوانها التضامن والانخراط في الحملة الوطنية لمكافحة وباء "كورونا"، إذ قام النادي بحملة تحسيسية وتوعوية حول طرق الوقاية والتصدي لفيروس "كورونا"، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حرصا على سلامة وأمن المواطنين المغاربة، وتلتها خطوة المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير ومكافحة جائحة "كورونا"، والذي أحدث بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، إذ جرى ضخ في الحساب البنكي الخاص بالصندوق مبلغ مليون و141 ألفا و900 درهما، بفضل كل مكونات النادي وفعالياته، والممثلة في أعضاء المكتب المديري، والرؤساء السابقين والمنخرطين، إضافة إلى أعضاء الطاقم التقني والطبي، ولاعبي الفريق الأول وجماهيره العريضة. أما المرحلة الثالثة، وتمثلت في كيفية الحفاظ على الروح الجماعية للفريق، وقمنا بتوفير معدات رياضية لكل لاعب، بإشراف الطاقم التقني والفني، على رأسهم جمال السلامي، ويوسف السفري، ووضعنا، أيضا، تطبيقا تقنيا يمكن للجهاز الفني من السهر على التدريبات، وتتبع وضعية اللاعبين عن قرب.

 الزيات لـ "لومتان سبورت": إدارة الرجاء ستدبر الوضع بحلول استثنائية

** هل ترى أن الرجاء سيتأثر ماليا من جانحة "كورونا"، باعتبار أن مداخيله الأولى تأتي من تذاكر الجماهير، علما أنه في حال استئناف المنافسات، ستجرى باقي المباريات دون حضور الجمهور؟

منظور كرة القدم العالمية سيتغير ما بعد جائحة "كورونا"، والاقتصاد العالمي بأسره سيحدث فيه تغيير كبير، لكن كفريق كرة القدم مطالبون بالتأقلم مع الظرفية الجديدة، والتكيف معها بشكل سريع لإيجاد حلول مناسبة، لأن الوضع استثنائي بكل المقاييس، وبالتالي يجب التفكير في حلول استثنائية. وأعتقد أن المرحلة المقبلة يجب تدبيرها بطريقة عقلانية وعلمية، لتجاوزها كل الاكراهات بصورة جيدة. بخصوص المداخيل، ففريق الرجاء حطم كل الأرقام، فهو الأول على الصعيد الوطني في مداخيل التسويق، وأيضا، في مداخيل الجماهير، وكذا في مداخيل الاشتراكات، لكن الأهم بالنسبة إلينا، خلال الظرفية الحالية، الحفاظ على سلامة اللاعبين والجماهير، وكل الأشياء الأخرى سوف يجرى تدبيرها بطريقة محكمة، خاصة أننا ننافس على وجهتين مهمتين بكل المقاييس، بما في ذلك الشق المالي، ويتعلق الأمر بدوري أبطال أفريقيا، وبطولة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، وهي استحقاقات نهدف الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة فيها. وأعتقد أن الوضعية الراهنة تتطلب تضافر جهود جميع المكونات، فبداية الطاقم التقني للنادي وافق وساهم بخفض أجوره بنسبة 50 في المائة، كما أن اللاعبين أكدوا انخراطهم لما يخدم مصلحة النادي. .

 

** كيف تتوقع استئناف المنافسات، خاصة أن الموسم سيكون شاقا لأن مسابقة أبطال أفريقيا لن ستستأنف إلا في شتنبر المقبل؟

حاليا، دخلنا في مرحلة أخرى أكثر أهمية، إذ نحن بصدد إعداد الترتيبات والإجراءات لاستئناف النشاط في حال ما إذا تلقينا الضوء الأخضر من السلطات المختصة لإجراء التداريب، وقبل ذلك سنقوم بتعقيم النادي من كل جوانبه، واتخاذ كامل الاحتياطات والاحترازية اللازمة، وهذا ليس غريبا على نادي الرجاء الذي التزم بكل التعليمات الواردة من طرف السلطات طيلة فترة الحجر الصحي، وكان مثالا يحتدا به. وبعدما قرر الاتحاد الإفريقي استئناف منافسات دوري أبطال أفريقيا، شتنبر المقبل، فإننا ننتظر رد فعل الاتحاد العربي بخصوص مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، والتي تعد من الأولويات المهمة للنادي. وكما ذكرت، المرحلة المقبلة تتطلب منا تدبيرها بحكمة وعقلانية، وسوف يتحقق رجاؤنا بتضافر كامل مكونات النادي من مسيرين ومنخرطين ولاعبين وطاقم تقني وجماهيرنا العريضة، التي تتوق للألقاب، خاصة دوري أبطال أفريقيا الغائب عن خزينة النادي منذ فترة ليست بالهينة.