وحسب معطيات توصلت إليها "لومتان سبورت" فإن الكثير من الأندية الوطنية تعاني أزمة مالية خانقة نتيجة توقف جميع أنشطتها منذ بداية مارس الماضي، بسبب الحجر الصحي، ما اضطرها إلى تخفيض أجور لاعبيها فيما اضطرت فرق أخرى إلى الاقتراض من اجل تغطية أجور اللاعبين والمستخدمين والأطر العاملة لديها، إذ يستلزم التقيد بالبروتوكول الصحي مصاريف كبيرة منها اقتناء التجهيزات الضرورية كالأقنعة (الكمامات) والقفازات والمطهرات بكميات كبيرة لجميع مكونات النادي، وتعقيم المستودعات والحافلات ومختلف المعدات التي تستخدم في التدريبات، وكذا التحليلات الطبية لجميع أفراد الفريق خاصة وأن البروتوكول يفرض إجراء ثلاثة تحليلات لثلاث أشخاص كل ثلاثة أيام طيلة المرحلة المقبلة، فضلا عن مصاريف صيانة ملاعب التدريب، التي توقف العمل بها لما يقارب أربعة أشهر، كما تنتظر العديد من الأندية عودة أجانبها الذين رحلوا في بداية الحجر الصحي إلى بلدانهم إذ يتخوفون من غيابهم عن اغلب فترات مرحلة الاستعداد المحددة في شهر، قبل بدء البطولة.
الأزمة المالية "تخيم" على استئناف البطولة
رغم تأكيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في ختام كلمته أمس الثلاثاء، عقب اجتماع المكتب المديري، على أن الجامعة ستنسق مع وزارة الشباب والرياضة بخصوص مواكبة الأندية من الناحية المادية لمساعدتها على تحمل نفقات استئناف المنافسات وفق تدابير احترازية تحترم "البروتوكول الصحي"، غير أن العديد من الفرق الوطنية سواء في القسمين الأول والثاني الاحترافي أو في أقسام الهواة، عبرت الكثير من الفرق الوطنية عن استيائها من تحميلها الشق الأكبر من النفقات المالية وإثقال كاهلها بمصاريف إضافية فرضته الظروف الراهنة في ظل استمرار انتشار وباء كورونا المستجد.
