ووجه الاتحاد الفرنسي للعبة دعوته إلى مساعد وحيد، وعرض عليه الإشراف على إحدى فئات منتخبات الديكة، إذ أكد المصدر ذاته موافقته على العرض وسيلتحق بمنصبه الجديد بعد أن ينهي التزاماته مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتقديم استقالته من طاقم المنتخب الوطني، الذي بدأ يشهد رحيلا متواليا لأطره بعد مغادرة الفرنسي الآخر كريستوف ريفيل مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني شهر يونيو الماضي، والتحق بالطاقم التقني لنادي ليون الفرنسي معوضا رحيل مدرب الحراس السابق غريغوري كوبيت، الأمر الذي يظهر وجود خلل في الطاقم التقني للبوسني- الفرنسي وحيد خليلوزيتش مدرب الأسود.
ووصف مصدر مطلع رحيل الإطاران الفرنسيان في أقل من شهر عن المنتخب الوطني بـ"الهروب" بسبب ما اسماه الغموض الذي يلف طريقة تعاقد الجامعة بأعضاء الطاقم التقني للمنتخبات الوطنية، ويضع التعاقدات مع المدربين الاجانب وطريقة صياغة العقود وشروطها محل شكوك كثيرة، تظهر مدى السهولة في التخلص منها وتقديم الاستقالة دون تبعات قانونية أو مالية، تسهل عليهم تغيير الوجهة متى تلقوا عروض أخرى أكثر قيمة مالية أو تغري بقبولها لاسباب معينة، مشددا على أن العقود التي تربط الأطر الفرنسية بالجامعة غير احترافية ولا تلزم باحترام بنودها.
وفي حال تأكيد رحيل شوفان (51 سنة) والتحاقه بإحدى فئات المنتخبات الوطنية الفرنسية، سيكون حجي المساعد الثاني للناخب الوطني الإطار الوحيد المتبقي بعد مغادرة مدرب الحراس في وقت سابق، إذ سيكون على الجامعة التنسيق مع وحيد خليلوزيتش لتعيين أطر بديلة، لريفيل وشوفان، قبل دخول المنتخب الوطني في مرحلة الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة، إذ يعد تأجيل كأس إفريقيا للأمم في صالح المنتخب الوطني الذي منحه مزيدا من الوقت، سيما مع إلغاء الاتحاد الدولي "فيفا" لفترة المباريات الدولية خلال شتنبر المقبل، بسبب تداعيات فيروس كورونا على الساحة الدولية.