قمة الجديدة والرجاء بإجراءات احترازية استثنائية

تتجه أنظار عشاق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، غدا الاثنين، ابتداء من الثامنة ليلا، إلى ملعب العبدي بمدينة الجديدة، لمتابعة المواجهة المثيرة بين الدفاع الحسني المحلي والرجاء البيضاوي، ضمن مؤجل الدورة 9.

قمة الجديدة والرجاء بإجراءات احترازية استثنائية

وتعد هذه المواجهة، التي ستجرى بدون جمهور تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات المختصة، الأولى من نوعها إثر قرار استئناف مباريات البطولة الاحترافية الأولى، بعد توقف دام حوالي أربعة أشهر، بسبب تفشي فيروس "كورونا".

وتأتي هذه المباراة بعد جدل طويل استمر نحو سبعة أشهر، إذ أقرت، مؤخرا، الجامعة الملكية المغربية للعبة القدم بإعادة هذه المواجهة، التي كان مقررا إجراؤها يوم 7 يناير الماضي، إلا أن الفريق البيضاوي أخلف الموعد حينها لوجوده بالجزائر لالتزاماته بالمسابقات القارية والعربية.

وأصدرت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة "قرار تأييد الحكم الأول الخاص بإعادة مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء"، مشيرة إلى أن الجامعة ستتكفل بنفقات إعادة المباراة. 

وكانت إدارة الدفاع الحسني الجديدي دافعت على أحقيتها في حصد نقاط المباراة باعتبار أن الحكم أعلن عن نهايتها في غياب الفريق الزائر، وقرر الفريق الجديدي تفويض القضية للجنة القانونية في النادي، ردا على بلاغ لجنة الاستئناف في الجامعة.

وسيقود هذه القمة الكروية الحكم سمير الكزاز، ويساعده كل من هشام أيت عبو، وهشام مامي، وأنيطت مهمة الحكم الرابع لجمال بلبصيري.

للإشارة، فإن هذا اللقاء سيشهد تطبيق قرار الاتحاد الدولي "فيفا"، والذي صادقت عليه الجامعة، وينص على زيادة عدد التغييرات من 3 إلى 5 خلال المباراة، إضافة إلى توقيف اللعب في مناسبتين، بعد 30 دقيقة من الشوطين الأول والثاني، في الدقائق 30 و75. ويحتل فريق الرجاء المركز السادس برصيد 28 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن الدفاع الحسني الجديدي، صاحب المركز الثامن.

تحليل "كورونا" قبل 48 ساعة

تقيدا بالبروتوكول الصحي المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن فريقا الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي أخضع لاعبيهما لاختبارات "كوفيد 19"، يوم السبت الماضي، تنفيذا للقرار الذي يجبر جميع الأندية المحترفة بإخضاع لاعبيها للتحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا" قبل 48 من المباراة الرسمية.

وقام فريق الرجاء بإخضاع كل اللاعبين، بالإضافة إلى الطاقم التقني والإداري والطبي، والموظفين الإداريين، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، لتحليل ثالث للكشف عن وباء "كورونا" منذ بداية التدريب، استعدادا لاستئناف المنافسات. وكان التحليل الثاني كشف عن وجود حالة ايجابية تخص موظفة إدارية بالنادي.

ولطمأنت الجماهير الرجاوية، أعلنت إدارة الرجاء، عبر بلاغ نشرته الصفحة الرسمية للنادي عبر الموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه "استعدادا لاستئناف مباريات البطولة الاحترافية، خضع اللاعبون والطاقم التقني والطبي لفحص "كوفيد 19" للمرة الثانية في ظرف ثلاثة أسابيع، وجاءت كل النتائج سلبية".

ملعب العبدي يخضع للتعقيم

طبقا للبروتوكول الصحي الذي فرضته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على جميع الأندية الوطنية، حرصت إدارة الدفاع الحسني الجديدي على القيام بمسح كامل لكل مرافق ملعب العبدي، إذ جرى تعقيم كل الأركان استعدادا للمواجهة المرتقبة.  

واستعانت إدارة الفريق الجديدي بشركة خاصة لتعقيم كل أرجاء الملعب، من مستودعات الملابس، والغرفة الخاصة للحكام، والكرات، حفاظا على سلامة الجميع.

وستعمل الجامعة على تعيين مراقبين للحرص على تنفيذ البروتوكول الصحي الذي وضعته، إذ سيجرى الاكتفاء بدخول عنصرين من الطاقم التقني إلى مستودع الملابس إلى جانب اللاعبين، فيما يتعين على الأعضاء الباقين الالتحاق بالأماكن المخصصة لهم سواء بكرسي الاحتياط أو المدرجات التي سيجري تحديدها لهم للحفاظ على مسافة الأمان.

كما سيتم التقيد بالدليل الخاص بالأندية، والذي ينص على تقليص عدد جامعي الكرات إلى ستة مع إمكانية رفع العدد إلى عشرة، مع ضرورة خضوعهم للفحوصات وارتدائهم للكمامات والقفازات، بالإضافة إلى إلغاء الاجتماع التقني الذي عادة ما يسبق المباريات، مع إلزام الفرق بإرسال نموذج من الألبسة التي سترتديها خلال المباراة إلى اللجنة المركزية للتحكيم، مع استعمال حافلتين في التنقلات سواء للفرق الزائرة أو المحلية على ألا يتجاوز عدد الأشخاص في الحافلة 20 فردا، إضافة إلى منع المصافحة بين اللاعبين، وتبادل الأقمصة، والبصق على أرضية الملعب.

كما يفرض دليل الأندية على تنفيذ إجراءات احترازية أخرى، تتجلى في قياس درجة الحرارة قبل الدخول إلى الملعب، مع تعقيم الأحذية وغيرها من التجهيزات الرياضية التي تتم الاستعانة بها خلال المباريات، بالإضافة إلى إلزام الأندية بحجز غرف فردية للاعبين بالفنادق التي تقيم بها، مع حجز المطعم للفريق لتفادي الاختلاط، مع التنبيه إلى الالتزام بطريقة الاستفادة من الوجبات واستعمال قارورات المياه. وفيما يخص كرسي الاحتياط، أشار الدليل إلى أنه يتعين ألا تتجاوز طاقته الاستيعابية 50 بالمائة عن الأيام العادية، مع ضرورة استعمال الكمامات للاحتياطيين.

استعدادات الجديدة والرجاء

منذ الإعلان عن استئناف منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، قرر الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي عدم السفر إلى أي مدينة أخرى للدخول في معسكر إعدادي استعدادا للمباريات المتبقية.

واكتفى الفريق الجديدي بإجراء تدريبه بمدينته، وأجرى ثلاثة مباريات إعدادية أمام كل من يوسفية برشيد، والشباب الرياضي السالمي، وشباب حد السوالم.

أما الفريق البيضاوي، فبدوره، اكتفى بدخول معسكر إعدادي بالدارالبيضاء، تتخلله أربع مباريات إعدادية، كانت أمام كل من وداد تمارة، ورجاء بني ملال، والجمعية السلوية، وشباب بنجرير.

وسيكون فريق الرجاء محروما من خدمات الثنائي الكونغولي بين مالانغو وفابريس نغوما، بعدما تعذر عليهما العودة إلى الدارالبيضاء لصعوبات واجهاها في مطار كينشاسا.

كما سيغيب المدرب المساعد يوسف السفري اضطراريا عن كرسي احتياط الفريق الأخضر، بسبب تأكد إصابة والدته بفيروس "كورونا"، وبالتالي سيجبر على الغياب لمخالطته لوالدته.

وسيفتقد فريق الرجاء لخدمات مدربه جمال السلامي، بسبب توقيفه من طرف لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية للعبة لأربع مباريات، اثنتان منها موقوفتا التنفيذ، وغرامة قدرها 30 ألف درهم. وجرى الحكم على المدرب السلامي على خلفية التسجيل الصوتي الذي تم تداوله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي تضمن عبارات تندد بتصرفات غير قانونية لبعض أجهزة كرة القدم، حسب بلاغ سابق للجامعة.

وينتظر أن يقود الفريق الأخضر الدولي السابق هشام أبوشروان، عضو الإدارة التقنية للرجاء.