وأوضح العلمي، لـ "لومتان سبورت"، أن الجمعية التي يمثلها تشتغل بشكل مستقل عن جميع التيارات المتنافسة في ساحة كرة السلة الوطنية، وهدفها الوحيد هو تطوير كرة السلة الوطنية والدفاع عن حقوق الإطار والوطني الذي يشتغل في مجال كرة السلة المغربية، وقال " نحن مستقلون عن جميع التيارات ولسنا مع أي تيار معين، ومستعدون للتعاون مع من له الرغبة في العمل لصالح كرة السلة الوطنية، وله الاستعداد في العمل على تطوريها".
وأشار الباحث في القانون الدستوري، أن الحركية التي تشهدها كرة السلة الوطنية دون شك ستكون لها نتائج ايجابية، بحكم أنه يمثل رغبة في تغيير الواضع الراكض والعمل على إحياء هذه الرياضة، الذي باتت في وضع لا يرضي عشاق هذه الرياضة التي تعتبر الرياضة الشعبية الثانية بعد كرة القدم، وقال " مستقبل كرة السلة الوطنية لا خوف عليه ما دام هناك رغبة جماعية في العمل من أجل إنقاذ هذه الرياضة، والسير بها إلى الأمام، فقط وجب الابتعاد عن الصراعات الفردية، التي لن يكون لها أي فائدة تذكر، سوى تأخير عجلة تطوير كرة السلة المغربية".
وأشاد العلمي، بالعمل الذي تقوم به اللجنة المؤقتة المناط بهما مهمة الإشراف على الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وقال " اللجنة الحالية، وهي الثالثة على التوالي التي تناط بها مهمة إخراج كرة السلة من النفق المظلم، تتوفر على خبرات كبيرة بين مكوناتها، وعدد منهم له دراية كبيرة بمجال كرة السلة، ومنهم عدد من الأعضاء الذين اشتغلوا في وزارة الشباب والرياضة ومارسوا كرة السلة، وهذه الأمور سيكون لها انعكاس إيجابي في القيام بعملهم، وسيساعدهم على تجاوز عدد من الصعوبات"، واسترسل " لدي الثقة في هذه اللجنة، وأنا متفائل بالعمل الذي تقوم به، والذي من شأنه أن يقود سفينة كرة السلة الوطنية إلى بر الأمان شريطة أن توفر لها جميع الظروف الصحية للقيام بعملها ".
ويرى العلمي، أن فترة الحجر الصحي التي مر بها المغاربة، ومعهم أسرة كرة السلة، كان لها بعد الانعكاسات الايجابية على نمط العيش، وطريقة التفكير، وقال " أعتقد أن جائحة كوفيد 19 وما رافقها من تغيير في نمط حياتنا كان له دور كبير في تبني رؤية جديدة للتعامل مع الإطار الوطني، حيث قمنا بعدة أنشطة عن بعد، ساهم فيها أطر عربية ودولية، وكانت فرصة لفتح باب النقاش مع تجارب عالمية، فضلا عن اعتماد عدد من برامج التكوين التي جرى الاستفادة منها باعتماد التقنية الرقمية والعمل عن بعد وهي مرحلة مهمة جعلتنا نستفيد من عدد من الأمور التي لم نكن نأبه لها في السابق".