بوجمعة الزاهي: استئناف البطولة فيه نوع من التهور

قال الدكتور بوجمعة الزاهي المحاضر بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول بمدينة سطات، والمشرف على فحوصات الطب الرياضي بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، إن الظرفية الحالية التي تشهدها الحالة الوبائية في المغرب، جعلت من وجود اللاعبين على أرضية الملعب وإجراء المباريات أمرا غير مقبول، ناهيك عن عناق اللاعبين وتصافحهم واحتكاكهم ببعضهم البعض أثناء التباري أو خلال الاحتجاج على قرارات الحكام. واضاف الدكتور الزاهي، في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن تناقضا واضحا يظهر من خلال مشاهدة اللاعبين وأفراد الأطقم التقنية والطبية يحترمون مبدأ التباعد ويضعون الأقنعة الطبية على دكة الاحتياط، بينما يلاحظ تقاربا واضحا بين اللاعبين أثناء المباراة ما يعرضهم للعدوى، خاصة أن عددا من الحاملين للفيروس لا تظهر عليهم الأعراض ومن المحتمل جدا أن ينقلوا العدوى لزملائهم أو للاعبي الفريق الخصم، مشددا أن ذلك قد يحصل في أي احتكاك بين لاعبين أثناء النزالات الثنائية وليس فقط أثناء العناق خلال الاحتفال بتسجيل الأهداف. وأكد الدكتور الزاهي طبيب المنتخب الوطني السابق، أن المباريات تعد نشاطا خطرا في الوقت الحالي على صحة اللاعبين وعلى أسرهم، ما يفرض على الجامعة بالتنسيق مع السلطات المعنية، تجهيز الملاعب بقسم للتشخيص من بعد المباريات وقسم للعلاجات الأولية التي تفتقر إليها، مستشهدا بالملاعب الأوربية في الدوريات التي استأنفت نشاطها بعد فترة الحجر الصحي وجهزت ملاعبها بكل ما يلزم للوقاية من انتشار العدوى وسط المنتسبين للأندية. وخلص الدكتور الزاهي الطبيب السابق لنادي الجيش الملكي، أن استئناف البطولة الوطنية فيه نوع من التهور في هذه الفترة التي شهدت تطورا وبائيا ملحوظا للأسف، وارتفاعا لأعداد الحالات يوما عن يوم، فضلا عن الحالات التي سجلت في بعض الأندية الوطنية بالقسمين الأول والثاني، وأيضا الحالتين اللتان سجلتها في المركب الرياضي بالمعمورة خلال تجمعات المنتخبات الوطنية.

بوجمعة الزاهي: استئناف البطولة فيه نوع من التهور
.