الدكتور الدمغي: يجب إخراج البطاقة الصفراء في وجه أي لاعب يبصق فوق أرضية الملعب

دعا الدكتور أمين الدمغي، المتخصص في الإسعافات الأولية والمستعجلة، لاعبي الفرق الوطنية، إلى التعامل بمسؤولية أكبر مع ما جاء في الدليل الصحي الخاص بالبطولة الوطنية الاحترافية، وقال "هناك بعض الملاحظات التي شاهدتها بعد انطلاق مباريات القسم الأول والثاني، حيث أن بعض اللاعبين الذين يشكلون قدوة للشباب ولمتتبعي مباريات البطولة، لا يتعاملون بجدية مع خطورة وباء كوفيد 19، خصوصا من ناحية المصافحة، والعناق،

الدكتور الدمغي: يجب إخراج البطاقة الصفراء في وجه أي لاعب يبصق فوق أرضية الملعب

وعدم احترام مسافة التباعد خلال المباريات، والصحيح هو أن كل هذه الأمور يتوجب تجنبها، سواء خلال المباريات، أو خلال التجمعات الإعدادية"، وتابع " سبق لي وان شاهدت ريبورتاج على إحدى القنوات التلفزية، لتجمع إعدادي لإحدى الفرق الوطنية حيث كان اللاعبين يجلسون وكأنهم في تجمع إعدادي خلال الأيام العادية، وهنا يجب توعية اللاعبين لذلك من خلال القيام بعمليات تحسيسية دائمة، وتنبيه اللاعبين لخطورة بعض السلوكيات، وكيفية التعامل مع هذا الوباء". 

وأكد الطبيب الصيدلي، أمين الدمغي، على ضرورة بذل جهود مضاعفة من طرف المكاتب المسيرة للفرق الوطنية، للحرص على تنفيذ الدليل الصحي بحذافيره، وقال " يجب أولا حث اللاعبين وأفراد الأطقم التقنية تجنب المخالطة قدر الإمكان، واتخاذ نمط من العزلة مع العالم الخارجي، لأن أي شخص أصيب بالعدوى يمكن أن يشكل خطرا على كل المنظومة، وبالتالي كل الجهود المبذولة تذهب أدراج الرياح"، وزاد " يجب كذلك على الأطقم الطبية متابعة حالة اللاعبين بشكل دائم خلال التداريب والمباريات من خلال قياس درجات الحرارة، وحث اللاعبين على شرب الماء بشكل دائم والحث على احترام مسافة الأمان، والقيام بالفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية بشكل دائم".


وناشد الدكتور الدمغي، حكام المباريات للتعامل بحزم مع بعض السلوكيات التي يقوم بها اللاعبون، على غرار البصق فوق أرضية الملعب، وقال " أريد أن أتطرق لنقطة مهمة يتوجب التعامل معها بحزم من طرف حكام المباريات، وإخراج البطاقة الصفراء لكل لاعب بصق على أرضية الملعب، نعم هو من الصعب التعامل مع هذه الحالات بحكم أن هذا التصرف يحدث في غالب الأحيان بشكل لا إرادي خصوصا حينما يبذل اللاعب مجهودا كبيرا خلال المباراة، لكن الظرفية التي نعيشها تدفعنا للتعامل بصرامة مع هذه السلوكيات التي قد تشكل خطرا على المتواجدين بالملعب"، وأضاف " كما أريد أن أشير إلى وجوب الاهتمام بحكام المباريات، والسهر على توفير جميع الإمكانيات للحفاظ على سلامتهم، لأنهم يخوضون المباريات دون طبيب، ولا معد بدني، ولا معالج طبيعي، وحتى خلال عملية شرب المياه يظل الحكام واقفين وسط الملعب ولا يزودهم أي أحد بالمياه، ويجب مراعاة هذه التفاصيل التي تظل مهمة في سعينا لمحاربة هذا الوباء". 

وأشار الدكتور الدمغي، الذي يشغل كذلك مهمة كاتب عام فريق الاتحاد السلاوي، أن تنقلات الفرق تعتبر من الإشكالية التي تؤرق كاهل الفرق، خصوصا منها التي تنافس في الأقسام السفلى، وما يستوجبه ذلك من تغيير العديد من العادات، وقال " خلال التنقلات يتوجب تفادي الأكل عن طريق الخدمة الذاتية، والحرص على توفير أطباق خاصة بكل لاعب على حدة، وقنينة ماء خاصة بكل لاعب سواء في المطعم أو خلال التداريب أو خلال المباريات ويجب توفير المعقمات الكحولية بشكل دائم كما يمنع استخدام مكيفات الهواء سواء داخل الغرف، أو الحافلات، ويبقى ارتداء الكمامات ضروري وإلزامي بالنسبة للاعبين بعد انتهاء التداريب أو المباريات وكذلك خلال التنقلات، كما يتوجب حجز غرف منفردة للاعبين وهو ما يشكل بعض الصعوبة خصوصا للفرق التي تمارس في الأقسام السفلى".