وذكرت العصبة الوطنية الاحترافية في بلاغ حول هذه المواجهة أن برمجتها جاءت "نظرا لتراكم المباريات المؤجلة لنادي اتحاد طنجة، والتي بلغ عددها ست مباريات، واستجابة لطلبه بمنحه مهلة إضافية للاستعداد الجيد لاستئناف المباريات، وبتوافق مع فريق الرجاء البيضاوي".
وكان الفريق الطنجي طالب بتأجيل مباراته مع الفريق الأخضر، التي كانت مقررة الأحد الماضي، لمنحه مساحة أخرى من الاستعداد، نظرا لخضوع لاعبيه لحجر صحي بسبب إصابة 16 لاعبا من صفوفه بفيروس "كورونا"، وهو التأجيل الذي احتجت حوله إدارة الفريق الأخضر، واستغربت بشدة من القرار بالنظر إلى مجموعة من الأسباب، أبزرها "عدم احترام مقتضيات قانون المسابقات الذي يلزم العصبة بعدم تأجيل لقاء مبرمج بدون سبب وجيه ومعقول. وعدم تطبيق مبدأ الحصول على الموافقة الكتابية القبلية لنادي الرجاء الرياضي قبل تأجيل هذا اللقاء، وهو نفس المبدأ الذي واجهت به العصبة النادي بخصوص مطالبه بتغيير تواريخ لقاءات المواجهات السابقة مع أندية الفتح، والدفاع الحسني الجديدي، ونهضة الزمامرة".
وأكدت الرسالة الاحتجاجية لفريق الرجاء أن قرار التأجيل تم اعتماده على أسباب غير موضوعية، وغير منطقية لم يسبق للعصبة، وأن طبقتها على نادي الرجاء الرياضي وأندية أخرى، مطالبا، في السياق ذاته، العصبة الاحترافية بتبني تدابير منطقية وعملية تطبق على جميع الأندية في إطار يحترم الوضعية الاستثنائية الحالية، وصحة جميع المتدخلين في هذا المجال.
وتعتبر هذه المواجهة بين فريق الرجاء، المحتل للمركز الأول برصيد 45 من 22 مباراة، واتحاد طنجة، صاحب الصف ما قبل الأخير بـ 15 نقطة من 20 مباراة، الأولى من نوعها لفارس البوغاز بعد استئناف منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى بعد التوقف الاضطراري الذي دام أكثر من أربعة، بسبب تفشي فيروس "كورونا".
ولم يخض الفريق الطنجي أي مواجهة رسمية منذ شهر مارس الماضي، وكانت آخرها أمام الوداد البيضاوي عن الجولة 18، وانتهت لصالح الفريق الأحمر بحصة هدفين دون رد، سجلهما، آنذاك، كل من محمد الناهيري، ويحي جبران.
ويعد الفريق الأطنجي من بين الأندية الأولى التي تضررت من الوباء، إذ أصيب أكثر من 24 فردا من مكوناته بفيروس "كروونا" الأمر الذي جعله يبتعد عن المنافسات بصفة نهائية.
وبعد تعافي لاعبيه بالكامل، قرر الفريق الطنجي، الذي يشرف عليه المدرب بيدرو بنعلي، الدخول في معسكر تدريبي بكامل عناصره، باستثناء المدافع أيوب الجرفي الذي كان آخر الملتحقين بالمعسكر، بسبب تخلفه عن التحليل المخبري الخاص بالكشف عن فيروس "كورونا" الطبية الذي فرض على الجميع قبل الدخول في التجمع الإعدادي.
وقال بيدرو بنعلي، مدرب اتحاد طنجة، إن فريقه في محك صعب نتيجة عدم خوض أي من مبارياته بعد العودة من التوقف، أي منذ 6 أشهر كاملة، "وهذا أمر مؤثر بلا شك على الفريق"، مضيفا أن هذا الموسم سيظل استثنائيا بكل المقاييس للفريق الطنجي، إذ لم يسبق لأي فريق أن تغيب عن اللعب لمدة 6 أشهر مثله، على حد قوله.
وأكد بنعلي، في تصريح إعلامي، أن فريقه يدرك ما ينتظره، خاصة أنه في وضع صعب للغاية، بسبب ترتيبه المهدد بمغادرة القسم الاحترافي الأول، قائلا "نحن مطالبين باستعادة الإيقاع السابق، وهذا يتطلب منا الكثير من التضحيات والجهد، وسنحاول تحقيق ذلك".
في المقابل، فإن فريق الرجاء البيضاوي يعود للمنافسات بعدما تنفس الصعداء، وجاءت نتائج التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا" لكافة مكوناته سلبية للجميع إثر سقوط اللاعب الشاب، عبد الإله مذكور، في فخ الوباء قبل استئناف التدريب التي جاءت بعد تأجيل مباراة الديربي البيضاوي أمام الغريم، فريق الوداد، عن الجولة 25.
وسيكون الفريق الأخضر بكامل جاهزية، خاصة أن هذه المباراة أمام فارس البوغاز تعد الأولى للثنائي الكونغولي فابريس نغوما ومالونغو بعد عودتهما المتأخرة من الكونغو الديمقراطية، والتي اضطرا الخضوع بها طيلة فترة الحجر الصحي، بسبب توقف الرحلات الجوية منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس "كورونا".