ويحل الفريق الأحمر، الذي ينفرد بالمركز الثالث برصيد 40 نقطة، ضيفا ثقيلا على الجيش الملكي، صاحب المركز السادس برصيد 34 نقطة، عن مؤجل الدورة 22، وهي قمة تستأثر بالاهتمام بالنظر إلى قيمة الفريقين ووزن كل منهما على الساحة الكروية، وكذا الندية والإثارة التي كانت السمة البارزة لجميع مبارياتهما، لدرجة أن المواجهة بات يطلق عليها باسم "الكلاسيكو".
وتكتسي هذه المواجهة أهمية كبرى بالنسبة للفريقين، إذ يسعى الفريق العسكري الظفر بأول ثلاثة نقاط منذ استئناف المنافسات بعد التوقف الاضطراري لمدة أربعة أشهر، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، بعدما فشل في ذلك خلال المباراتين الأخيرتين في عقر داره، عندما تعادل مع أولمبيك خريبكة، ومولودية وجدة بالحصة ذاتها )1/1(، كما تعادل خارج ميدانه في مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي بنفس الحصة، علما أن المدرب عبد الرحيم طاليب يهدف بإنهاء الموسم رفقه فريقه ضمن المراكز الأولى المؤهلة لإحدى المسابقات الخارجية العام المقبل.
ويأمل الجيش الملكي أن يعقد المصالحة مع النتائج الإيجابية، التي لم يذق طعمها منذ الجولة 16، أي في منتصف فبراير الماضي، حين فاز على ضيفه المغرب التطواني بحصة هدفين مقابل هدف واحد.
ويفتقد الفريق العسكري خلال هذه المواجهة للاعبه ألبيرتو إديلسون بورغيس، بسبب التوقيف، ومن المرشح أن يعتمد المدرب طاليب عن اللاعب صلاح الدين باهي لشغل مركز المدافع الأوسط. في حين سيستفيد من عودة لاعبه عماد الراحولي، الذي تعافى من الإصابة في ركبته، والتي أبعدته عن المباراة الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة.
ويحتمل يدخل فريق الوداد هذه المباراة بغيابات كثيرة، إذ تحوم الشكوك حول مشاركة الشيخ إبراهيم كومارا، الذي لم يشارك بعد في التداريب الجماعية الأخيرة، وكتفي بحصص داخل القاعة، والأمر ذاته بالنسبة لأشرف داري، وإبراهيم النقاش، وعبد اللطيف نصير، ويحيى عطية الله، ومحمد رحيم، وبدر كدارين، وحمزة أسرير، وإبراهيم نجم الدين، لعدم جاهزيتهم بدنيا بعد تعافيهم من فيروس "كورونا".
من المقرر أن يستعيد الفريق الأحمر نجمه يحيى جبران، بعدما قررت اللجنة المركزية للتأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم معاقبته لمباراة واحدة عقب طرده في المباراة التي جمعت فريقه بنهضة بركان، كما يمكن الاستعانة باللاعب أيوب العملود، الذي تعافى من الإصابة، بعد غيابه لحوالي شهر كامل.