ونشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأرجنتيني غاموندي رفقة طاقمه التقني، والذي يضم الشاب سعيد كرمان، 27 سنة، المؤطر السابق بأكاديمية نادي ﻓﻴﺎﺭﻳﺎﻝ الاسباني، والدولي المغربي السابق طارق شهاب، اللاعب السابق باتحاد المحمدية، والمنتخب الوطني، ونادي إيف سي زيوريخ السويسري، كما جرى تعيين الملغاشي جيمي، معدا بدينا جديدا، خلفا للإسباني دييغو ميخاس، الذي جرى الانفصال عنه هو الآخر بالتراضي، علما أن المعد البدني الجديد سبق أن اشتغل رفقة فريق الرجاء البيضاوي في عهد الفرنسي باتريس كارتيرون، المدرب الحالي للزمالك المصري. وبهذا التشكيلة الجديدة، تكون إدارة الوداد البيضاوي استغنت عن السنغالي موسى نداو، الذي غالبا ما سيجرى إلحاقه بمدرسة النادي للإشراف على إحدى الفئات، كما كان يزاول مهامه من قبل.
وسيكون الأرجنتيني غاموندي محروما من الجلوس على دكة البدلاء للإشراف على فريق الوداد خلال منافسات اليطولة الوطنية الاحترافية الأولى، تطبيقا لقوانين الجامعة التي تمنع المدربين من قيادة فريقين في موسم واحد، لأن غاموندي سبق أن أشرف على حسنية أكادير في وقت سابق خلال هذا الموسم الكروي، وانفصل عنه مباشرة بعد خسارة نهائي كأس العرش، هذا المنع لن يكون مطروحا أبدا في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وبالتالي سيقود غاموندي حاضرا خلال مباراتي دور نصف نهائي في المنافسة القارية أمام نادي الأهلي المصري.
ولذلك، سيقود الفريق الأحمر من كرسي الاحتياط فيما تبقى من مباريات البطولة الاحترافية الأولى الإطار الشاب سعيد كرمان، الذي سيصبح أول مدرب شاب سيقود فريقا في البطولة الاحترافية.
سبق لسعيد كرمان، الذي تدرج داخل الفئات العمرية لنادي حسنية أكادير إلى غاية فئة الأمل، ليقرر بعدها الهجرة إلى الديار الإسبانية من أجل إكمال دراسته في التدبير الرياضي، قبل أن يحصل على مجموعة من الدبلومات، ويخوض مجموعة من التجارب في عالم التدريب في أكاديمية نادي فياريال الإسباني، وأشرف فئة الأمل. ودشن الطاقم التقني الجديد للفريق الأحمر، يوم الجمعة الماضي، عمله بمركب بنجلون، بالإشراف على الحصة التدريبية الأولى.
وتأمل إدارة الفريق الأحمر أن ينجح الطاقم التقني الجديد في مهمته، بعدما قررت التريث في تعيين مدرب جديد، خلفا للإسباني غاريديو، خاصة أن عددا من الملفات لمدريين مرشحين لقيادة الفريق تقاطرت على إدارة نادي بالعشرات.
الأرجنتيني ميغيل غاموندي
ولد غاموندي في مدينة أولافاريا بالأرجنتين سنة 1963، ولعب كرة القدم في نادي فيروكاريل سود المحلي، ولم يكن مساره الكروي موفقا، وظل بذلك الفريق إلى حين قرر الاعتزال، وتخصص في مجال التدريب بعد تحصل على ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺕ عليا، منها شهادة ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺳﻨﺔ 1985، وشهادة ﻣﺪﺭﺏ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺳﻨﺔ 1986، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻺﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺳﻨﺔ 1987. انطلق عمله في البداية كمعد بدني ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻳﻨﻮﺱ ﺃﻳﺮﻳﺲ "أفيلاندا" ﻣﻮﺳﻢ 98/99، قبل أن يحل سنة 2000 بالقارة الإفريقية لينضم للعمل رفقة المدرب الأرجنتيني الشهير، الراحل أوسكار فيلوني، ومر رفقته بتجارب مهمة، ﻣﻊ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺍلإتحاد في الدوري الليبي، ﻭﺃﺳﻴﻚ ﻣﻴﻤﻮﺯﺍ الإيفواري، ومنتخب ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ، كما اشتغل رفقته خلال ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺷﺮﺍﻓﻪ ﻋﻠﻰ فريق ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ البيضاوي ﺳﻨﺔ 2002 حين جرى التتويج بلقب كأس كؤوس إفريقيا.
وانطلاقا من تجاربه، بات يملك غاموندي معرفة كبيرة بكرة القدم الأفريقية، خاصة أنه عمل كمدرب مساعد للمدرب "أنغيل كابا" في نادي ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي سنة 2005، واتحاد العاصمة الجزائري الذين شغل فيهما منصب المدرب الأول، كما تم تعيينه سنة 2007 مدربا لنادي بلاتينيوم ستارز الجنوب الأفريقي، وقاده إلى دور 16 في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف". وخاض المدرب الأرجنتيني آخر تجربة له مع نادي حسنية أكادير كمدير تقني وبين الفينة والأخرى كمدرب أولا، وقاده في 74 مباراة، حقق خلالها 30 فوزا و24 تعادلا و20 هزيمة.
سعيد كرمان
سيصبح سعيد كرمان، الذي ولد سنة 1993 بمدينة أكادير، أصغر مدرب في البطولة الاحترافية الوطنية. تدرج في كل فئات فريق حسنية أكادير إلى أن وصل فئة الأمل، ومباشرة بعد حصوله على شهادة الباكالوليا قرر السفر إلى أوروبا ليكمل تعليمه الدراسي والرياضي، إذ انتقل إلى الديار الإسبانية، وتحصل على "ماستر" في التدبير الرياضي.
تمكن سعيد كرمان من الحصول على دبلوم الاتحاد الأوروبي C،B ، A. ﻭﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮفا ﻋﻠﻰ فئة أمل ﻧﺎﺩﻱ ﻓﻴﺎﺭﻳﺎﻝ الإسباني، كما حضر مجموعة من اﻠﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ التي ينظمها ﺍلاتحاد ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺆﻃﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻧﺎﺩﻱ ﻓﻴﺎﺭﻳﺎﻝ إلى جانب العديد من نجوم الكرة الإسبانية، أمثال راوول، وألونسو، وكسافي..
طارق شهاب
ولد طارق شهاب يوم 22 نونبر 1975. لعب ضمن نادي شباب المحمدية لمدة ست سنوات في الفترة ما بين سنتي 1994 و2001، بعدها لعب ثلاث سنوات ضمن فريق "إيف سي زيوريخ" في الفترة ما بين سنتي 2001 و2004، وانتقل إلى فريق "جي سي زييوريخ" في الفترة ما بين 2004 و2006، ولعب موسم 2006/2007 مع "إيف سي سيون"، كما لعب موسمين مع نادي نيوشاتل كساماس ما بين 3007 و2009، قبل أن يعود لمجاورة نادي إيف سي سيون موسم 2009/2010. ومباشرة بعد ذلك، عاد إلى أرض الوطن وقرر الاعتزال ممارسة كرة القدم.
تحصل على مجموعة من الشواهد والدبلومات مكنته من ولوج عالم التأطير والتدريب، أهمها ديبلوم فئة "باء" من طرف الاتحاد الأوربي لكرة القدم بسويسرا سنة 2012، كما حصل على دبلوم مدرب فئة "باء+"بسويسرا سنة 2013، ودبلوم مدرب فئة "باء" للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وعمل مديرا تقنيا منذ غشت 2011 بنادي "ساكسون سبور"، ومدربا مكونا لمختلف الفئات العمرية للمنتخب السويسري، قبل أن يتم تعيينه كمشرف عام بنادي حسنية أكادير.