الديربي البيضاوي رقم 128 في تاريخ المواجهات بين الطرفين منذ 1957 )حقق الرجاء 36 فوزا، مقابل 30 للوداد، فيما تعادلا في 61 مناسبة( يأتي في ظرفية استثنائية، لأنه الأول في زمن "كورونا"، ومن إجراءاته الاحترازية للحد من انتشار الفيروس غياب الجماهير، ثانيا، الفريقان يحتلان، على التوالي، المركزين الأول والثاني في الترتيب العام، بفارق نقطة واحدة، وفوز أحدهما يعد ربحا كبيرا لاحتلال الزعامة، وتقوية حظوظه لظفر باللقب.
الوداد يريد الفوز والثأر...
تحذو فريق الوداد البيضاوي رغبة جامحة لانتزاع ثلاث نقاط مهمة في مباراة الديربي ضد الغريم التقليدي الرجاء، أولا، لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية تحت قيادة الإدارة التقنية الجديدة تحت إشراف المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي، بعد انتصارين هامين، أمام رجاء بني ملال ونهضة الزمامرة، وثانيا، للثأر من هزيمة مباراة الذهاب بهدف دون رد، وأيضا، من الإقصاء المر من دور الثمن النهائي مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، والتي انتهت بحصة )4/4(، وكان للفريق الأخضر الأفضلية من نتيجة الإياب )1/1(.
وتعتبر جماهير الفريق الأحمر أن الفرصة مواتية لتحقيق ذلك، خاصة أن الأرجنتيني غاموندي سيستعيد لاعبيه البارزين، إذ سيكون صلاح الدين السعيدي جاهزا لتعزيز صفوف الوداد، بعدما فضل الطاقم التقي إبعاده عن المباراة الأخيرة أمام نهضة الزمامرة، بسبب إصابة طفيفة تعرض لها خلال المواجهة أمام رجاء بني ملال.
كما أن الدولي الإيفواري الشيخ إبراهيم كومارا بات جاهزا، وهو أيضا، للدفاع مجددا عن قميص نادي الوداد، بعدما غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة التي لحقته خلال مباراة فريقه أمام نهضة بركان، عن الجولة 20، والتي انتهت لصالح عناصر المدرب طارق السكيتيوي بحصة هدفين مقابل هدف واحد، إضافة إلى تسجيل عودة العميد إبراهيم النقاش، والظهير الأيمن عبد اللطيف نوصير، بعدما استعادا عافيتهما إثر تعرضهما لفيروس "كورونا".
ولن تعرف تشكيلة فريق الوداد أي غياب باستثناء الظهير الأيمن بدر كدارين، الذي تلقى الإنذار الرابع خلال المباراة الأخيرة أمام نهضة الزمامرة، وهو ما سيحرمه من المشاركة في الديربي البيضاوي، إلى جانب زميله أشرف داري، الذي يلزمه بعض الوقت لصعوبة موقفه، بالنظر إلى إصابته الخطيرة التي تطلبت إجراءه عملية جراحية، وبالتالي لن يكون جاهزا إلا بعد بداية الموسم الكروي المقبل، علما أنه جدد مقامه مع فريقه إلى غاية 2022.
الرجاء يبحث عن التكريس التفوق...
لن يتنازل فريق الرجاء وهو يخوض مباراة الديربي على هدف الأساسي، الذي يضعه أمامه في كل مبارياته، والمتمثل في رغبته الكبيرة في الحفاظ على صدارة الترتيب العام، وتكريس مساره الإيجابي في منافسات البطولة، أملا في تحقيق فارق مهم من النقاط عن مطارديه من أجل الظفر باللقب الذي غاب عن خزينته ثماني سنوات.
وأجرى فريق الرجاء تدريبه الأخيرة بصفوف مكتملة، إذ استعاد كل من حميد أحداد، وعبد الإله الحافيظي، كما أن الطاقم الطبي، تحت إشراف البروفيسور محمد العرصي، منح الضوء الأخضر للمهاجم محمود بنحليب من أجل مشاركة فريقه في لقاء الديربي، ويعود القرار الأخير في ذلك للطاقم التقني حسب نظرته وتقييمه لأداء اللاعب منذ استئناف تدريبه الجماعية، بعدما غاب لمدة طويلة عن الميادين جراء الإصابة في ركبته، والتي تطلبت إجراءه عملية جراحية بمستشفى "أسبيتار" بقطر. وينتظر أن يغيب عن تشكيلة الفريق الأخضر كل من الظهير الأيمن عمر بوطيب، بسبب الإصابة، وعبد الإله مدكور لجمعه أربعة إنذارات.