حمدالله هداف النصر، والنجم الأوحد في الدوري السعودي الذي استطاع تحطيم عدد من الأرقام القياسية، كان آخرها في مسابقة دوري أبطال آسيا، عندما أصبح ثاني لاعب يتمكن من التهديف في تسع مباريات متتالية، لم يستطع أن يجد مكانا له ضمن لائحة هليلوزيتش، والمبرر صورة للاعب على "إنستغرام".
هليلودزيتش استعان بمنشور سابق لمهاجم النصر السعودي على حسابه الشخصي بـ"إنستغرام" لتبرير غياب حمدالله. المنشور الذي أعلن خلاله اللاعب اعتزاله اللعب مع المنتخب.
الناخب الوطني خلال الندوة التي عقدها صباح اليوم الخميس (01/10/2020) قطع الشك باليقين، أكد أن صفحة حمدالله طُويت بشكل نهائي، مؤكدا أن نجم النصر السعودي يريد التركيز على فريقه ولا يهتم بالمنتخب المغربي. لكن الذي لا يعلمه هليلوزيتش أن "صفحة" حمدالله، قد تتحول إلى "لعنة" ستطارده في كل مباراة سيما إن فشل مهاجموه في بلوغ مرمى المنافسين.
قد تتحول "قضية" حمدالله إلى "لعنة" لاعتبارات عديدة أهمها تعاطف شريحة كبيرة من الجمهور المغربي مع اللاعب، وانتقادهم للائحة اليوم بسبب غياب هداف الدوري السعودي لموسمين متتاليين، وخلال كل مباراة سينتظر البعض هفوة المدرب لتذكيره بحمدالله، لأنه لم يعالج قضيته بالشكل الصحيح، كما تمت معالجة قضية عدد من اللاعبين أبرزهم حكيم زياش الذي رفض دعوة الفرنسي هيرفي رونار، وأصر على موقفه بعدم اللعب للمغرب تحت إشرافه، مع تأكيده على أن خلافه مع رونار شخصي محض، ولا علاقة له بما هو تقني.
حينها تدخل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، بشكل شخصي، وضغط على رونار من أجل التنقل لهولندا والاعتذار من زياش واقناعه بالعدول عن قراره، فلماذا يكيل لقجع المكيال بمكيالين؟
قضية عبد الرزاق حمدالله، قد تشبه ربما جبل الجليد باطنه أكبر وأعمق من ظاهره، بالتالي وعوض ممارسة سياسة التجاهل أو "التعتيم" في التعاطي مع هذه القضية، يجب أن تنهج الجامعة طريقة مماثلة أو قريبة لتلك التي اتبعتها مع زياش، لأننا في النهاية جميعا أبناء هذا الوطن.