ووفق مصدر مطلع فإن الرئيس جواد الزيات عقد اجتماعا مع لاعبي الفريق الأخضر في مقر الإقامة قبل المباراة الصعبة أمام نهضة بركان، التي ستجرى مساء اليوم الأحد، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، عن الجولة 28 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، وكشف لهم عن التعديلات التي أحدثت على سلم المكافآت من أجل الفوز بلقب الموسم، الذي غاب على خزينة الفريق منذ موسم 2013/2012 .
وأضاف المصدر ذاته أن إدارة الفريق الأخضر وعدت اللاعبين بتخصيص منحة مالية مهمة عن كل مباراة حققوا فيها نتيجة الفوز، كما قررت تخصيص منحة مالية أخرى في حال تحقيق اللقب، مشيرا إلى أنه جرى صرف جزء من مستحقات اللاعبين العالقة قبل المواجهة أمام نهضة بركان.
وعملت إدارة الرجاء على دعم اللاعبين وتحفيزهم من أجل رفع جزء من الضغط الذي يشعرون به مع نهاية الموسم، خاصة أنهم مطالبين بتحقيق نتيجة الفوز في المباريات الثلاثة الأخيرة من أجل التشبث بالصدارة وتحقيق اللقب. وحرص أعضاء المكتب المسير على حضور تدريب الفريق، وزيارة اللاعبين بين الفينة والأخرى في مقر إقامتهم، ومشاطرتهم لمأدبة الغذاء أو العشاء.
وارتباطا بأخبار الفريق الأخضر، فإن منخرطي الرجاء البيضاوي أصدروا بلاغا ينفون فيه علاقتهم بالرسالة التي تروج في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف البلاغ، توصلت "الصحراء المغربية"، "ندين أي جهة تروج لهذه الرسالة، ونحملها كافة المسؤولية مع استعدادنا لإتباع جميع المساطر القانونية لردع كل من تسول له نفسه التشويش على الفريق بمثل هذه الوسائل الخسيسة التي لا تمت للأخلاق، ولا الروح الرياضية بصلة".
وتابع المصدر ذاته "ندعو جماهير الرجاء إلى الالتفاف حول الفريق في ظل هذه الظروف التي تتسم بالارتجالية في البرمجة والاتكاء على جائحة "كورونا" لنيل أهداف لا علاقة لها بمبدأ تكافؤ الفرص، والمنافسة الشريفة، ناهيك عن ظلم تحكيمي الذي صاحب، وللأسف، جميع لقاءات نادي الرجاء، مقابل هدايا تمنح لفرق أخرى"، مؤكدا "أننا ملتفين حول الفريق وطاقمه التقني إلى غاية نهاية المسابقات التي يخوضها الفريق هذا الموسم".
وكان تسجيل صوتي نسب لعضو من فريق الرجاء يتحدث فيه عن مشاكل داخل النادي، وكشف أن اللاعب أنس جبرون قرر الانفصال عن الفريق بسبب مشاكله مع المدرب جمال السلامي.
للإشارة، فإن اللاعب جبرون خاض تدريبه الأخيرة بشكل عادي رفقة الفريق، وكان ضمن اللاعبين الذين تم استدعائهم للمباراة التي ستجرى مساء اليوم الأحد، أمام نهضة بركان.
وكانت جماهير الرجاوية أطقت على نطاق واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة مساندة للاعب أنس جبرون من أجل منحه الفرصة مثل باقي اللاعبين في صفوف فريق الرجاء البيضاوي.
ورأت الجماهير الرجاوية أن المهاجم أنس جبرون يعاني التهميش والظلم، عكس باقي اللاعبين، رغم توفره على إمكانات بدنية وتقنية جيدة، علما أنه كان سببا في تأهل الفريق على حساب الغريم التقليدي، الوداد البيضاوي، في مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، لأنه نجح في اصطياد ضربة الخطأ للهدف الرابع والأخير.
وطالبت الجماهير الخضراء الطاقم التقني بمنح اللاعب جبرون فرصة لدفاع عن قميص الفريق، ودعت المدرب المساعد يوسف السفري بالوفاء بتعهد السابق، الذي قطعه على نفسه فور تحمله المسؤولية بفريق الرجاء، حين قال "مادمت هنا لن يظلم أي لاعب".
وكان اللاعب جبرون استاء من الوضع، وعبر عن غضبه فور نهاية المباراة أمام سريع وادي زم، إلا أنه تلقى كل الدعم من طرف زملائه والطاقم التقني، إضافة إلى إدارة النادي، وطالبوه بالصبر، ومواصلة المثابرة. وكان أنس جبرون حل بالفريق الأخضر صيف 2018 قادما من فريق المغرب التطواني بعقد يمتد لأربع سنوات، بعدما تألق مع فريقه، وساعده على ضمان بقائه في قسم الكبار، بعد تسجيله لخمسة أهداف، كما سبق له حمل قميص المنتخب الوطني للشباب في عدة مناسبات.