الوداد ولعنة تغيير المدربين والتعاقدات الفاشلة

عجز فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم في الحفاظ على لقب البطولة الوطنية الاحترافية، بعدما أنهى الموسم الكروي في المركز الثاني خلف غريمه فريق الرجاء بفارق نقطة واحدة.

الوداد ولعنة تغيير المدربين والتعاقدات الفاشلة

وأنهى الفريق الأحمر الموسم برصيد 59 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن المتزعم الترتيب العام، وبنفس الرصيد من الانتصارات، 17 فوزا، و8 تعادلات، و5 هزائم.

ورغم أنه فقد اللقب، إلا أنه يحسب للفريق الأحمر أنه ضمن مشاركته في دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة على التوالي، أي منذ 2014، تأهل خلالها مرتين إلى النهائي 2017 و2019، وتوج في الأولى على حساب الأهلي المصري، وانهزم في الثانية أمام الترجي التونسي، وهي المباراة، التي تفاصيلها في دهاليز "الطاس" بعد أحداث التي شهدها ملعب "رادس".

حصيلة غاموندي

يرى العديد من جماهير الوداد البيضاوي أن اللقب هذا الموسم الكروي سرق منه بطريقة غريبة، وأنه كان بإمكان الفريق حسمه في مناسبات كثيرة، لولا تضييع مجموعة من نقاط بطريقة غريبة أيضا، رغم أن هناك رضا تام عن أداء الفريق في عهد المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي.

وبلغة الأرقام، فإن حصيلة المدرب غاموندي، السابق لفريق حسنية أكادير، كانت موفقة مع الفريق الأحمر، إذ قاده في 8 مباريات، حقق فيها 5 انتصارات، و3 تعادلات، أي جمع 18 نقطة من أصل 24 ممكنة، وسجل خلاله الفريق 15 هدفا، واستقبلت شباكه 6 أهداف، علما أن المدرب الأرجنتيني قاد الفريق من المدرجات لعدم قانونية جلوسه في كرسي الاحتياط، انطلاقا من قانون الجامعة التي تمنع أي مدرب من قيادة فريقين في موسم واحد.

تغيير المدربين

 من أهم العوامل المؤثرة في النتائج السلبية للفريق الأحمر غياب الاستقرار التقني، إذ في عهد الرئيس الحالي سعيد الناصيري، الذي تولى الرئاسة صيف عام 2014، أنه تعاقد مع 10 مدربين، أي بمعدل مدربين في كل موسم.

وخلال هذا الموسم قام الفريق الأحمر بتجريب كل من الصربي زوران مانولوفيتش، والفرنسي سيبستيان دوصابير، إضافة إلى الدولي السابق عبد الإله صابر الذي كان مؤقتا، قبل أن يتعاقد الرئيس الناصيري مع المدرب الثالث الإسباني خوان كارلوس غاريدو، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على موسم 2018-2019  الذي شهد تعيين عبد الهادي السكتيوي في بداية الموسم، قبل أن يجرى التعاقد مع الفرنسي جيرارد، ثم التونسي فوزي البنزرتي، هذا نسيان مرور كل من الفرنسي توسي، والسنغالي موسى نضاو كمدربين مؤقتين خلال الموسم ذاته.

وبالعودة سنة 2019، فإن الرئيس الناصيري تعاقد مع الصربي زوران مانولوفيتش ليكون المدرب الرسمي السابع في عهد الرئيس الناصيري، قبل أن سيتم إقالته هو الآخر من مهامه مع اقتراب نهاية السنة، بدعوى سوء النتائج، رغم أن فترة المدرب الصربي كانت مطمئنة في طريقة أداء الفريق، ولم تكن سيئة بتاتا.

ومباشرة بعد ذلك، جرى الاحتفاظ بابن الدار عبد الإله صابر، الذي كان يشغل مهمة مدرب مساعد للصربي المقيل، وبعد مباراتين فقط جرى التعاقد للمرة الثانية على عهد الناصيري مع الفرنسي سيباستيان ديسابر، الذي سبق أن أشرف على الفريق في موسم 2016-2017.، لكن هذه التجربة لم تدم طويلا، إذ قاد الفريق في 6 مباريات فقط لينضم إلى قائمة المدربين الذين تم فك الارتباط بهم بالتراضي بسبب سوء النتائج. ومباشرة بعد ذلك، جرى التعاقد مع الإسباني غاريدو، الذي أصبح المدرب الرسمي الثامن على عهد الناصيري.

ويبقى المدرب الويلزي جون بنيامين توشاك (أول مدرب في عهد الناصيري)، الوحيد الذي استطاع أن يكمل الموسم (2014/2015)، وقيادة الفريق إلى الفوز بلقب البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، كما أن الإطار الوطني الحسين عموتة، الوحيد الذي استطاع الصمود لسنة كاملة في تدريب الفريق، من يناير 2017 إلى يناير 2018، والذي قاده إلى الفوز بلقب البطولة الوطنية الاحترافية، ولقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري.

لائحة مدربي الوداد في عهد الرئيس سعيد الناصيري:

يونيو 2014: الويلزي جون طوشاك

أكتوبر 2016: الفرنسي دوسابر

يناير 2017: الحسين عموتة

يناير 2018: التونسي فوزي البنزرتي

غشت 2018: عبد الهادي السكيتيوي

شتنبر 2018: الفرنسي ريني جيرار

2018: نويل طوسي مدربا مؤقتا

2018: التونسي البنزرتي

يوليوز 2019: الصربي زوران

يناير 2020: الفرنسي سيبستيان دوصابير

فبراير 2020: الإسباني خوان كارلوس غاريدو

فشل التعاقدات

ملف التعاقدات مع اللاعبين يعد من نقاط السلبية في إدارة نادي الوداد البيضاوي، ولعل ذلك يتجسد من خلال التعاقد مع 11 لاعبا في مختلف المراكز خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أي ما يشكل عدد أفراد فريقا كامل داخل رقعة الميدان.

وأبرم الفريق الأحمر مع الإيفواري جونيور غباغبو، البالغ من العمر 26 عاما، والحارس يانيس حنين، وسفيان كركاش، وعيسى السيودي، ويوسف شينا، وكازادي كاسونغو، ويحيى عطية الله، ومحمد رحيم، والأوغندي جويل مادوندو، وأيوب المود، وعادل الرحيلي، وهذه التعاقدات لم تقدم كل الإضافات المرجوة داخل الفريق، إذ ظلت ركائز النادي الأساسية متحكمة في الفريق.