وأشار منير مبروك، الذي يشتغل حاليا مؤطرا في مجال التحكيم، في حذيثه لـ "لومتان سبورت"، إلى أن مهمة الحكام هذا الموسم لم تكن سهلة، خصوصا بعد استئناف المنافسات، الأمر الذي فرض إجراء المباريات في فترات زمنية متقاربة، وقال " نهاية الموسم شهدت خوض الحكام لعدد كبير من المباريات بحكم إجراء المباريات أيام الأحد، والأربعاء، فضلا عن الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد للحكام (الفار)، التي تستدعي الاستعانة بحكام إضافيين، حيث كنا نرى حكما يدير مباراة يوم الأحد، ويوم الأربعاء يجري تعيينه مراقبا لـ (الفار)"، وأضاف "هذه الأمور تحيلنا للعمل مستقبلا على توسيع القاعدة، بالحكام الذين سيجتازون التدريب الخاص بتقنية (الفار)، كي نتوفر على قاعدة موسعة في حكام (الفار)، لتوسيع القاعدة وتشجيع الحكام الشباب، حتى نرى وجوها جديدة تقود مباريات البطولة الاحترافية في قسمها الأول".

وندى مبروك، بضرورة تقريب الجمهور من بروتوكول تقنية (الفار)، من خلال بث وصلات إعلانية لشرح طريقة الاستعانة بتقنية الفار، وقال " يتوجب على الجمهور أن يتفهم البروتوكول الخاص بتقنية الفار، وهذا يبقى منوطا بالتقنيين في مجال التحكيم، إذ يتوجب أن تكون هناك وصلات إعلانية، يجري عبرها شرح البروتوكول الخاص بتقنية (الفار) للجماهير المغربية، ولمتتبعي البطولة الاحترافية سواء الإعلاميين أو الإداريين أو المسيرين أو اللاعبين حتى يصبح لدينا ثقافة رياضية كروية، ووضع حد للمشاكل أو الاحتجاجات الزائدة خلال المباريات".
وأشار الحكم الدولي السابق، إلى أن عددا من الحكام الذين يديرون مباريات البطولة الاحترافية، جرى الاستعانة بهم لإدارة عدد من المباريات المهمة في منافسة بطولة القسم الثاني، وهو ما زاد من الضغط على هؤلاء الحكام، وقال " يجب ألا ننسى أن بطولة القسم الثاني شهدت مباريات مهمة سواء في مقدمة الترتيب، أو بالنسبة للفرق التي لعبت من أجل تفادي النزل لقسم الهواة، حيث كانت هناك استعانة ببعض حكام البطولة الاحترافية في قسمها الأول، الذين يمتلكون الخبرة والتجربة، سواء الحكام الدوليين، أو الفدراليين، وهذا ما ولد بعض الضغط على هؤلاء الحكام سواء من حيث الإرهاق بسبب المسافات التي يقطعونها أو عدد المباريات التي يديرونها".