مبروك: هذا الموسم كان الأصعب في تايخ البطولة الاحترافية

اعتبر الحكم الدولي السابق منير مبروك، بطولة هذا من أصعب البطولات التي شهدتها كرة القدم الوطنية، للظرفية التي أجريت فيها بسبب التوقف الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد، وقال " بطولة هذا الموسم كانت من أصعب البطولات التي مرت بالكرة المغربية، بحكم الفترة الزمنية الطويلة، والتي فرضها التوقف بسبب الحجر الصحي الذي دخله جميع المغاربة بما فيهم الرياضيين"، واسترسل " بعد فترة التوقف، تقرر استئناف منافسات البطولة الاحترافية، ونعلم جميعا أن تبعات الحجر الصحي، سواء من الناحية النفسية، أو البدنية بسبب الإرهاق، ولكن رغم ذلك كان هناك استعداد جيد سواء بالنسبة للفرق أو الحكام، لاستئناف البطولة التي شهدت صراعا كبيرا سواء بين الفرق التي نافست من أجل نيل اللقب، أو الفرق التي صارعت من أجل تفادي النزول للقسم الثاني".

مبروك: هذا الموسم كان الأصعب في تايخ البطولة الاحترافية

وأشار منير مبروك، الذي يشتغل حاليا مؤطرا في مجال التحكيم، في حذيثه لـ "لومتان سبورت"، إلى أن مهمة الحكام هذا الموسم لم تكن سهلة، خصوصا بعد استئناف المنافسات، الأمر الذي فرض إجراء المباريات في فترات زمنية متقاربة، وقال " نهاية الموسم شهدت خوض الحكام لعدد كبير من المباريات بحكم إجراء المباريات أيام الأحد، والأربعاء، فضلا عن الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد للحكام (الفار)، التي تستدعي الاستعانة بحكام إضافيين، حيث كنا نرى حكما يدير مباراة يوم الأحد، ويوم الأربعاء يجري تعيينه مراقبا لـ (الفار)"، وأضاف "هذه الأمور تحيلنا للعمل مستقبلا على توسيع القاعدة، بالحكام الذين سيجتازون التدريب الخاص بتقنية (الفار)، كي نتوفر على قاعدة موسعة في حكام (الفار)، لتوسيع القاعدة وتشجيع الحكام الشباب، حتى نرى وجوها جديدة تقود مباريات البطولة الاحترافية في قسمها الأول".

واعتبر مبروك، الاحتجاجات التي تشهدها بعض مباريات البطولة بسبب التحكيم أمرا عاديا، بحكم المنافسة القوية التي شهدتها مباريات البطولة بعد استئناف نشاطها فضلا عن كون الاحتجاج على قرارات الحكام، ليس حكرا على البطولة الوطنية، بل هو أمر شائع في جميع الدوريات العالمية، وقال " الاحتجاجات التي شهدتها بعض المباريات، تظل أمرا عاديا فرضه الصراع الذي كان بين الفرق الوطنية، وليس هناك أي دوري في العالم يخلو من الاحتجاجات والجدال"، وأضاف "مواقع التواصل الاجتماعي من جهتها شهدت نشاطا بين المحبين حيث بات كل جمهور يحلل اللقطات التي تخص فريقه وهذه الأمور باتت عادية في كرة القدم الحديثة".


وأوضح الحكم الدولي السابق، أن جل هفوات التحكيم التي جرى تسجيلها هذا الموسم، لم تكن مؤثرة على نتائج المباريات، وقال " إجمالا الهفوات التي وقع فيها الحكام، قامت تقنية (الفار) بالتصدي لها، وعملت على تصحيحها، ولم يكن هناك أي تأثير على نتائج المباريات من طرف الحكام بصفة عامة"، وتابع "تقنية الفار، تبقى تقنية جديدة، لدى يتوجب الصبر على هذا المولود الجديد، لان هذه السنة هي الأولى، وسلبيات هذه التقنية سيتمكن الحكام من تجاوزها الموسم المقبل، واعتقد انه بعد مرور ثلاث سنوات ستكون الأمور سلسة أكثر". 

وندى مبروك، بضرورة تقريب الجمهور من بروتوكول تقنية (الفار)، من خلال بث وصلات إعلانية لشرح طريقة الاستعانة بتقنية الفار، وقال " يتوجب على الجمهور أن يتفهم البروتوكول الخاص بتقنية الفار، وهذا يبقى منوطا بالتقنيين في مجال التحكيم، إذ يتوجب أن تكون هناك وصلات إعلانية، يجري عبرها شرح البروتوكول الخاص بتقنية (الفار) للجماهير المغربية، ولمتتبعي البطولة الاحترافية سواء الإعلاميين أو الإداريين أو المسيرين أو اللاعبين حتى يصبح لدينا ثقافة رياضية كروية، ووضع حد للمشاكل أو الاحتجاجات الزائدة خلال المباريات".

وأشار الحكم الدولي السابق، إلى أن عددا من الحكام الذين يديرون مباريات البطولة الاحترافية، جرى الاستعانة بهم لإدارة عدد من المباريات المهمة في منافسة بطولة القسم الثاني، وهو ما زاد من الضغط على هؤلاء الحكام، وقال " يجب ألا ننسى أن بطولة القسم الثاني شهدت مباريات مهمة سواء في مقدمة الترتيب، أو بالنسبة للفرق التي لعبت من أجل تفادي النزل لقسم الهواة، حيث كانت هناك استعانة ببعض حكام البطولة الاحترافية في قسمها الأول، الذين يمتلكون الخبرة والتجربة، سواء الحكام الدوليين، أو الفدراليين، وهذا ما ولد بعض الضغط على هؤلاء الحكام سواء من حيث الإرهاق بسبب المسافات التي يقطعونها أو عدد المباريات التي يديرونها".