الكرة والقطيعة مع التاريخ

في كرة القدم، يصعب تحقيق النجاح في ظل القطيعة مع التاريخ، قد لا تكون في يومك، قد تلعب بنصف التشكيلة، اذا فرضت الظروف ذلك، لكن بامكانك ان تتحدى كل العوامل غير المساعدة بفضل محيط الفريق.

هذا المحيط يفترض ان يضم في مكوناته عناصر صنعت جزءا من تاريخ الفريق، لانها عاشت لا محالة اوضاعا مماثلة، وتمكن من تجاوزها، وربما تستحضر ذلك في مرحلة الاستعدادات وفي الاحاديث الهامشية، التي تكسر الروتين المهيمن على المعسكرات.

حين تلتفت في محيط الوداد الذي كنا نتمنى ان يحقق الافضل، تجد مدربا مرتبكا وليس له تاريخ، ولم يتمكن من تحقيق نتاىج جيدة في المناسبات الكبرى، على صعيد منافسات كأس الكاف، وأيضا نهائي كاس العرش، وطاقمة المساعد بعيد عن حماس المنافسات الكبرى، وبعيد عن الوداد باستثناء موسى نداو، لكن حتى وجوده فيه نظر، فهناك  ابناء الوداد اكثر معرفة بالفريق واكثر كفاءة في مجال التدريب، وهنا يمكن التساؤل عن شواهد نداو، والعصا السحرية التي  يمتلكها ويفتقدها ابناء الوداد الذين كانوا تاريخيا مصدر قوته، بدءا من الثنائي الراحل مصطفى البطاش، ومجاهد، ومصطفى الخلفي، وفخرالدين الراجحي وحسن بنعبيشة ورشيد الداودي ومحمد سهيل، وايضا اللاعبون الذين شغلوا من قبل مهام ادارية او كانوا مرافقين للفريق مثل الراحل عبد الحق بنموسى.

شخصيا، لا اوجه اتهامات لكن اثير الانتباه الى امر نحن متخلفون فيه عربيا، الهلال السعودي مثلا كان يحضر للمغرب. ومن ضمن مسؤوليه اداري وفني يتعلق بالعميد صالح النعيمة، النجم الساحلي كان يقود فريقه اداريا لاعبه السابق جنيح، الاهلي الذي حضر الى المغرب وعاد بالفوز يقود ادارته النجم السابق محمود الخطيب ومحصن بنجوم سابقين.

اما اذا تحدثنا عن هذا دوليا فلن نتوقف عن سرد الامثلة ولنا في البايرن خير مثال..

ما اسلفت ذكره يعبر عنه الرأي العام بمقولة "ولادها يهزوها"، لكن ربما يوجد من بين اداريي فرقنا من يخشى وجود نجوم سابقين في محيط الفريق، لكن تاتي لحظات نردد فيها ف"وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر".

وهو ما ينبغي بالفعل التفكير فيه جيدا من طرف الكثير من الفرق المغربية، لتفادي الانتكاسات وقطع الطريق على من يجهزون معاول الهدم.