لا ثم لا... يا بانون

كلام غير مقبول البتة، ذاك الذي صدر عن الدولي المغربي بدر بانون لاعب الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، خلال توجهه رفقة بعثة الرجاء صباح اليوم الاثنين إلى مصر، لخوض إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.

بانون عميد الفريق الأخضر، وخلال عبوره لحاجز الدخول إلى بهو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قال متوجها لوسائل الإعلام، التي كانت حاضرة لتغطية سفر بعثة الرجاء، " تهنيت منكم، الله ايعاونكم...شفنا منكم غا شي لخايب".

السؤال المطروح، هل هذه هي المناسبة التي يرى بانون مواتية لقول هذا الكلام؟، ثم ما خلفيات "تهنيت منكم"، و"شفنا منكم غا شي لخايب"؟.

كلام بانون خطير، في حق وسائل الإعلام، التي كانت معظمها مع لاعبي الرجاء وكل الأندية الوطنية في السراء والضراء، تتابع أخبارهم تشيد بإنجازاتهم وتقوي من عزيمتهم عند الإخفاق أو الفشل.

لا أعرف من يقصد بانون بالضبط؟ ولكن تصرفه اللفظي لا يمكن قبوله، لسبب واحد ووجيه، فلولا "هادو لي غاي تهنا منهم" لما عرفك الجمهور المغربي، ولا ردد اسمك أو دعا لك بالشفاء عندما سقطت في مباراة الفتح، ودخلت في غيبوبة....

بانون، فقط تذكر، وأنت ذاهب لخوض تجربة احترافية مع الأهلي، كيف سينظر إليك رجال الإعلام هناك، وجماهير الفريق الأحمر، عندما يطلعون على شريط "تهنيت منكم"، والكل يعرف الآلة الجهنمية المصرية في تعليقاتها وتحليلاتها وتعقيباتها وهلم جرا...

ما كان عليك أن تودعنا بهذه الطريقة، قد تكون هناك أمور حصلت منك أو من أحد الصحفيين، في لحظة ما، لا يعلم إلا الله ظروفها الخفية، لكن بهذه الصيغة، لا وألف لا.

في كثير من الأحيان، أجدني أعيد مشاهدة لقطات شريط فيديو على اليوتوب للدولي الإسباني كارليس بويول في الشق المتعلق بجانب تسامحه الكبير اتجاه الكثير من السلوكات اللارياضية، التي حدثت خلال مسيرته الكروية.

وعندما أنتهى من مشاهدتها، أقول مع نفسي، ما الذي ينقص لاعبينا للتحلي بمثل هذه السلوكات؟.

لاحظ معي يا بانون، لم أقل إنجازاته أو مبارياته بل تحدثت عن سلوكه الراقي، الذي ظل عالقا بذهني أكثر من أي شيء آخر.

وحظ موفق لك ولزملائك أمام الزمالك