.
الجيش يقاضي جمهوره
رفعت إدارة الجيش الملكي لكرة القدم، دعوى قضائية ضد مشجعيه المنتمين لفصيل "بلاك آرمي" على خلفية الحملة التي يشنها الجمهور العسكري منذ أسابيع، للمطالبة بمحاسبة وإعفاء المسؤولين الذين تسببوا في تراجع مستوى الفريق خلال السنوات الماضية. وأعلن "بلاك آرمي" في بيان على صفحته الرسمية على "فايسبوك" أن إدارة الجيش الملكي "رفعت دعوى قضائية ضد نواة المجموعة وبعض أعضائها تبعا للأعمال التي سبق نشرها"، في إشارة إلى مقطعي فيديو وجه خلاله الفصيل التشجيعي اتهامات إلى مسؤولين داخل الجيش بخصوص ملف الانتدابات. وحسب مصدر "لوماتان سبورت" فإن الدعوى القضائية تعتبر أن الكتابات الحائطية التي تعلن "الحرب" على الإدارة، والجداريات في معظم أحياء الرباط وسلا وتمارة والمناطق المجاورة، فضلا عن الفيديوهات، تحمل إساءة في حق أصحابها وتوجه لهم اتهامات بتقسيم جلب اللاعبين بينهم، ما عرض سلامتهم الشخصية للخطر باعتبارها تأليبا للجمهور ضدهم. واعتبرت مجموعة "البلاك أرمي" أن الدعوى القضائية لن تؤثر على عزيمة الاعضاء في الاستمرار في الاحتجاج على الادارة إلى غاية رحيل أعضائها الذين سجل في عهدهم أسوء فترة في تاريخ الفريق منذ تأسيسه. وأعلن الفصيل ذاته، تضامنه مع أعضاء زملائه بمدرجات ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله "الألتراس عسكري" بعد اعتقال عدد من أعضائه على خلفية تنظيمهم لوقفة احتجاجية بحي أكدال بالرباط الأربعاء الماضي، طالبوا خلالها بمحاسبة وإعفاء مسؤولي الفريق أمام المحكمة العسكرية بالرباط. وتسبب فسخ عقود مجموعة من لاعبي الفريق بعد موسم واحد من التعاقد معهم دون أن يخوضوا أي مباراة وبعضهم لم يتجاوز ظهورهم على أرضية الملعب أكثر من بضع دقائق، في اشتعال احتجاجات الجمهور، الذي اعتبر أن الأمر هو مؤشر على استمرار دار لقمان على حالها، فضلا عن رواج أخبار حول لاعبين مغمورين يخوضون فترة تجربة رفقة الفريق تحسبا للموسم المقبل، ما زاد في تأجيج غضب الجمهور العسكري.