ملاحظات حول انطلاق البطولة الاحترافية

لا أحد يجادل في كون المستوى الذي ظهرت به معظم الأندية الوطنية مع انطلاق البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الحالي كان جيدا، وترك انطباعا طيبا لدى عشاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وكذا المهتمين بها.

بالفعل، أعطت أولى مباريات الجولات الثلاث في الموسم 2020-2021 صورة إيجابية ومشرفة عن المنتوج الكروي الوطني، من خلال معاينة اهداف رائعة، وأداء جيد، وحماس لاعبين عال جدا، وحضور نوع من الانضباط التاكتيكي....رغم غياب اللاعب رقم 12، الجمهور.

أذهلنا الوجه المشرف الذي ظهر به الوافدان الجديدان على الدرجة الأولى من البطولة الوطنية الاحترافية، شباب المحمدية والمغرب الفاسي.

لقد قدم الفريقان عروضا، جعلت المتتبع يصاب بالاندهاش لكونهما أظهرا من خلال الاداء الذي قدماه على امتداد المباريات الثلاث، أنهما ليسا حديثي الصعود، بل على عكس أكد أداؤهما أنهما فريقا من الأندية الرئيسية في الدرجة الأولى، القادرة على التنافس على الألقاب.

اتحاد طنجة، الذي أعطى صورة مغايرة لتلك التي ظهر بها في الموسم المنقضي، حيث كان فيه قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى الدرجة الثانية، يوجد مع انطلاق الموسم الحالي في صدارة الترتيب العام بثلاثة انتصارات بقيادة محمد المرابط، المدرب الذي منح الفريق الطنجي لقب البطولة الوحيد في خزانته العام 2018.

تبقى النقطة الوحيدة، التي يجب أن تتماشى وهذا الانعطافة التي ميزت انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، هي تلك التي تتعلق بالتعليق المصاحب للمباريات.

هذه النقطة، أثيرت في العديد من المناسبات، لكن يبدو أنها لم تؤخذ على محمل الجد، فأغلب المعلقين، بالقناة الرياضية، يلزمهم بعض الاحتراز أثناء التعليق، من خلال التقيد بلغة واصفة بنكهة رياضية، بعيدة عن الأشعار والتعابير ذات مرجعية سياحية أو دينية أو...أو...، هذا دون الحديث عن اللحن (أخطاء نحوية)، الذي يطال الكثير من المقاطع الجملية، وهذا حديث آخر، سنعود إليه إليه بكثير من التفصيل في مناسبة قادمة.

وهنا، لا أفهم لم لا يتم الاقتداء بما يقوم به الزميل هشام الفرجي، الذي يختار جمله وتعابيره بعناية قبل وأثناء التعليق، فحتى عندما يذكر بإنجاز ما او تقديم معلومة تاريخية، تلمس أثناء الحديث عنهما بأن هناك نوعا من التنقيب والبحث، قبل توظيف هذا الإنجاز أو تلك المعلومة.

هي مجرد ملاحظات بروح رياضية، نتوخى من خلال الإشارة إليها، تنبيه الزملاء من أجل المضي قدما في تقديم الأفضل ليس إلا.