الفتح "يحرج" الجيش والجمهور العسكري يتساءل:"عاد تفكرتوه ملي مات؟"
انتهى أسبوع "الإحراج" الذي سبق ديربي العاصمة، بالتعادل بين فريقي الجيش الملكي واتحاد الفتح الرياضي، لحساب الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية. وتفننت الصفحات الرسمية لنادي الفتح على منصات التواصل الاجتماعي، في التقديم للديربي، عبر صور وإحصائيات، أرخت لتاريخ الديربي الرباطي، عبر إبراز أهم المحطات سواء في منافسات البطولة او كأس العرش، واهم اللاعبين الذين بصموا على مواجهات الجارين، او الذين حملوا قميص الفريقين، ما لقي تفاعلا كبيرا من جمهور الطرفين، خاصة الجمهور العسكري، في مقابل غياب شبه تام، للخلية الإعلامية لفريق الجيش، الذي اغلق صفحته الرسمية على فيسبوك بشكل نهائي، مكرسا الاستثناء، لكن في سياقه السلبي. واستمر اسبوع "الإحراج" حتى موعد الديربي، حينما رفض مسؤولو الجيش مبادرة قام بها نادي الفتح، بإدخال لافتة تعزية في وفاة مشجع الجيش الملكي "زيكو" الذي وافته المنية بعد صراع مرير مع المرض، بدعوى أن الفريق العسكري، لم يقم بمبادرة مشابهة، وهو ما قد يجر عليه مزيدا من سخط الجمهور العسكري، خاصة أن الفتح اختار صورة للراحل "زكرياء" مرتديا قميص الفتح في الفترة التي كان يمارس ضمن فئاته الصغرى. بالمقابل، لقي الفيديو الذي وضعه الجيش الملكي على حسابه الرسمي بـ"يوتيوب"، لقراءة الفاتحة على روح المشجع العسكري، انتقادا واسعا بسبب ضعف الإخراج وغياب زي موحد رسمي عن افراد الطاقم التقني. من جهة اخرى، رفضت فئة واسعة، من جمهور الجيش الملكي مبادرة الفتح الرياضي، واعتبروا أنها تدخل فقط في سياق الصراع الخفي بين الفريقين الجارين، وتساءلت الجماهير عن سر تذكر إدارة الفتح للاعب فئاتها الصغرى، فقط بعد وفاته، وتجاهلها له طيلة فترة مرضه، حينما كان في اشد الحاجة للدعم المادي و المعنوي، ولم يجد بجانبه سوى أسرته وجماهير الجيش التي نظمت العديد من حملات التبرعات لدعمه ماليا، كما نظمت زيارات للرفع من معنوياته.