الفردوس يحول دون إقفال المعهد الملكي لتكوين الأطر

مكن تدخل وزارة الثقافة والشباب والرياضة، من إنقاذ المعهد الملكي لتكوين الأطر من إقفال أبوابه، حيث جرى الاحتفاظ بالمعهد وفقا لقانون المالية الجديد المصادق عليه من قبل البرلمان بمجلسيه ضمن حظيرة المصالح المدبرة بصفة مستقلة، ولم يجر إلغاءه أو حذفه كما كان مرتقبا، وذلك بفعل تدخل الوزارة الوصية لسد حالة العجز المالي المستشري.

الفردوس يحول دون إقفال المعهد الملكي لتكوين الأطر

وعاشت مؤسسة المعهد الملكي لتكوين الأطر، مشاكل تدبيرية على مستوى الموارد المالية، حيث باتت على حافة الإفلاس المالي، بسبب العجز الذي تعاني منه، حيث كان التخوف من عدم احترام مقتضيات المادة 21 من القانون التنظيمي للمالية الذي ينص على أنه يجب أن تمثل الموارد الذاتية ابتداء من السنة المالية الثالثة الموالية لإحداث هذه المرافق، نسبة ثلاثين في المائة (%30) على الأقل من إجمالي مواردها المأذون بها برسم قانون المالية للسنة المذكورة، وذلك بالنسبة لمرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة المحدثة، وتحذف هذه المرافق في حالة عدم استيفاء هذا الشرط بموجب قانون المالية الموالي.

ولم تتجاوز مداخيل المعهد الملكي المليون درهم، في حين فاقت المصاريف 6 ملايين درهم، حيث تعد أضعف حصيلة منذ سنة 2010، حيث اعتاد المعهد على تحقيق مداخيل تفوق 10 مليون درهم سنويا بل بلغت في سنة 2018، ما يقارب 15 مليون درهم، وهذا يرجع للجهود المبذولة في تجويد الخدمات والحرص على تحصيل الديون، ومن ضمنها قبول فريق نهضة بركان دفع ما يقارب 1.5 مليون درهم نظير إقامته بالمعهد سنة 2012.

ويعزو العارفون بخبايا المعهد، هذه الأزمة المالية الخطيرة للتدبير العشوائي المعتمد من قبل الإدارة السابقة، التي كبدت المعهد ديون كثيرة بسبب كثرة المصاريف التي لم يستفد منها المعهد،  فضلا عن صفقات غير مبنية على دراسة متأنية، في مقابل عدم القيام بمجهود في تحصيل الموارد، وتنويع الخدمات قصد جذب موارد مالية جديدة، ما تسبب في بلوغ قيمة الديون المتراكمة على المستفيدين من خدمات المعهد ما يفوق 6 مليون درهما. 

وتسبب سوء تدبير المرفق، في تكاثر شكاوي الأطر التربوية، بسبب شح الأدوات البيداغوجية الضرورية، والمراجع العلمية، بالإضافة إلى التأخر الحاصل في صرف مستحقات الأساتذة الزائرين، ما دفع العديد منهم رفض تجديد العمل مع المعهد.