وقال لقجع في كلمة خلال استقباله لبعثة المنتخب المغربي للشباب، "هنيئا لكم...أود أن أقول: أنتم الأفضل والأحسن، وعليكم أن تثقوا في قدراتكم...وهنيئا لكم بالتأهل وبالمردود الذي قدمتوه، لقد تابعت المباريات، وكان بودي حضور اللقاء الثالث، لكن كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة هناك...كنتم نموذجيين كبعثة مغربية وهذا شرف لنا ولكرة القدم المغربية، وكذا داخل أرضية الملعب من خلال الدفاع عن القميص الوطني، وسوف تشعرون شيئا فشيئا بدلالة حمل قميص المنتخب الوطني، الذي هو شرف كبير...وكذلك خارج الملعب، خلال التداريب أو في الفندق...حرصنا من باب الواجب، أن نهيئ لكم كافة الظروف لتقديم الأفضل"، وتابع "الآن، أعتقد أننا قطعنا مرحلة بسيطة جدا في مسار طويل، لأوضح، تأهلنا إلى كأس إفريقيا بنواكشوط التي ستجرى في فبراير 2021، وهذا يعني انه على امتداد شهر ونصف الشهر سنكون جاهزين للتوجه إلى نواكشوط للدفاع عن القميص الوطني...وأعرف نوعية طعم تأهل أتى بعد 15 عاما من الغياب، وبالتالي فالمسؤولية الملقاة على عاتقكم تتزايد... وسوف ألتقى في غضون الأيام القليلة مع الطاقم التقني بقيادة زكريا عبوب لتسطير برنامج قوامه وقاعدته العمل ثم العمل ولا شيء غير العمل من هذه اللحظة إلى غاية شهر فبراير للذهاب إلى نواكشوط التي تعتبر المحطة الثانية من مسلسل طويل، والتي لا مجال فيها للخطأ، لأن الأمر يتعلق بالمغرب وأنتم تحملون قميص المغرب، أنتم بالنسبة إلي الأفضل في فئة أقل من 20 سنة الموجودة في المغرب...من بعد هذه الحلقة هناك مجموعة من الحلقات في انتظرنا".
وأكد لقجع في كلمته، أن هذا المنتخب "هو الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية بباريس، وثم أيضا في موندال 2026 بأمريكا، ومن أجل العمل على تحقيق هذه الأهداف سوف أقدم لكم بعد النصائح، ليس كرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بل كأخ وواحد منكم..وساقولها لكم واحدا واحدا..الشئ الوحيد الذي يجب أن تضعوه نصب أعينكم هو العمل، ضعوا جانبا المستحقات، والانتقالات، والأندية، تذكروا شئيا واحدا العمل من أجل أن تتطوروا أكثر...لا تتعجلوا الجزاء...ولا تبحثوا عن الثمار...عليكم بالعمل بطريقة متواصلة...وسوف أسهر شخصيا لكي تشتغلوا في ظروف جيدة وفي أجواء احترافية...لكي تكونوا في قمة مستواكم في المحطات التي ذكرتها، نواكشوط، كأس العالم لا يهمنا متى ستجرى 2021 و 2022 المهم أننا سنشتغل باستمرار...الشئ نفسه ينطبق على منتخب الأقل من 17 سنة...الذي سيكون بديلكم في المستقبل بعد أن تلتحقوا بالمنتخب الأولمبي ثم المنتخب الأول، أي أننا ستدخل في نوع من الدوران للمنتخبات بطريقة احترافية...فلا يعقل أن زملاءكم الذين كانوا مع فتحي جمال لم نعد نراهم بعد ذلك، وهم الذين لعبوا ضد منتخب إسبانيا في مونديال 2005، الأخير الذي شكلت غناصره عماد منتخب إسبانيا الذي فاز بكأس العالم لسنة 2010 بجنوب إفريقيا...فهذه هي كرة القدم التي يجب أن تؤمنوا بها..فانتم الذين ستمثلون المغرب في كاس العالم مستقبلا...أنتم المنتخب الأول".
وشدد لقجع في كلمته التوجيهية "كونوا احترافيين في أنديتكم أو حياتكم الشخصية، فلديكم مستوى تقني جيد...وبمقدوركم أن تذهبوا بعيدا...إنكم أبطال حقيقيون...ثقوا في أنفسكم...وستصبحون أبطالا...وبالعمل الشاق ستصبحون اساطير كرة القدم، ومرجع ايضا.. يجب ان نعمل...كأس العالم لاقل من 20 سنة بالنسبة إليكم هو محطة في المسلسل...أنتم هو المنتخب الأول، وكأس العالم. وفي حال ما إذا استغلنا جيدا كما يجب ستظهرون بشكل جيد في هذا المونديال، وهذا هو الهدف، وإذا كنا نتقاسم هذا الهدف والثقافة سنكون الأفضل...أكثر من هذا سأكون رهن إشارتكم...وهذا واجب...وإذا كنا لا نتقاسم هذه الثقافة وهذا الأفق فعلينا أن نقولها منذ البداية...وبهذه المنهجية سوف نجعل منكم أبطالا في المستقبل القريب...مرة أخرى هنيئا لكم...وضعوا نصب أعينكم الآن وفي المستقبل القريب لا شئ سوى العمل ثم العمل وستصبحون أبطالا حقيقيون، وتذكروا كلامي هذا، سوف ترون المستوى الكروي المرتبط بطبيعة الحال بما هو مادي".