منتخب 2020 تحت مجهر عبد الرزاق شليح

تأسف الإطار الوطني، عبد الرزاق شليح، للطريقة التي تعامل بها الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، مع فترة التوقف التي فرضتها جائحة كورنا، مبرزا في حديثه مع "لومتان سبورت"، أنه كان من الأرجح العمل على إتمام العمل الذي بدأه سابقه هيرفي رونار، على أن يقوم ببناء منتخب جديد، وقال " مع الأسف خلال فترة التوقف التي فرضتها جائحة "كوفيد 19" أصبح المنتخب من جديد حقلا للتجارب، عدنا فيها لنقطة الصفر، وتوارى فيها عن الأنظار لاعبون مثل يونس بلهندة، وفيصل فجر، وأمين حاريث، وسفيان بوفال، وتاه المدرب في الاختيارات التي شملت لاعبين جاؤوا فقط لكسب صفة الدولية، وآخرون صغار السن، ولم نربح من هؤلاء سوى سوى اسمين هما أيمن برقوق، وسامي مايي"، واسترسل " السؤال المطروح هو هل جائحة كرونا حالت دون تطور المنتخب، أم أنها أتت لستر عيوب منتخب كانت معالمه في طريق الاختفاء، لأن الجميع يتذكر نونبر 2019 والنتيجة المخجلة التي حصدها المنتخب أمام منتخب موريطانيا، حيث ظهر المنتخب فاقدا للانسجام، والفعالية الهجومية، ومن حسن الحظ أنه أتت مباراة بورندي، لتغطي على كل شيء وتعطينا الأمل من جديد، الكل في ذلك الوقت كان يتمنى أن يقتصر عمل المدرب على الترميم، والحفاظ على مكتسبات المنتخب الذي خاض مونديال روسيا، وألا يلجأ الناخب الوطني، لهدم كل شيء والبناء من جديد".

منتخب 2020 تحت مجهر عبد الرزاق شليح

وحسب المدير التقني الوطني السابق، فإن تقييم أداء المنتخب الوطني خلال السنة التي سنودعها بعد ساعات قليلة، يستدعي الوقوف على عدد من النقاط، التي يمكنها أن تمكنننا من القيام بعملية تقييم عادلة، وقال " إذا أردنا تقييم المنتخب الوطني في سنة 2000، يجب أن ندقق في نتائج المنتخب الوطني ككل، وأداء المنتخب كمجموعة، وأداء اللاعبين فرديا، والأهم تقييم أداء المدرب"، وتابع " فيما يخص أداء المنتخب المغربي، فإن كل مراكز الدفاع، ظلت دون حلول بديلة، مركز الظهير الأيسر، ومركز محور الدفاع، ومركز الظهير الأيمن، لأنه لا يمكن الاستمرار في الاعتماد على نصير المزراوي، لأنه يفتقد لمتطلبات الظهير سواء منفولوجيا أو من حيث السرعة الانفجارية، والحرفية في أداء دور الظهير الأيمن، ولكنه في المقابل لاعب موهوب يمكنه أن يمثل إضافة جيدة في حال جرى اعتماده في خذ الوسط إلى جانب سفيان أمرابط، وأيمن برقوق، وعادل تعرابت، مع إعادة كل من يونس من بلهندة، وأمين حاريث، وفيصل وفجر".


واختلف شليح، مع طريقة الناخب الوطني في اعتماد لاعبين في مراكز أخرى غير تلك التي يشغلونها مع فرقهم، وقال " هناك لاعبون قد يفقدون في هذه الحالة مرجعيتهم بخصوص معالم المركز الذي يلعبون فيه في الأساس، كإرجاع غانم سايس لشغل مركز ظهير أيسر، وهو خيار قد يفقدنا أحد الركائز الأساسية في محور الدفاع، كما أن أشرف حكيمي، تظل قوته في الانطلاق من الخلف، لذلك يتوجب إعادته إلى مركزه الأصلي، كما هو الحال مع فريقه في عصبة أبطال أوربا، والدوري الإيطالي، لأنه حينما يزج بحكيمي في وسط الميدان، فإنه يظل تائها بين دوره في الدفاع، ودوره في الهجوم، فيما تبقى خطورته في الانطلاق من الخلف دون أن تكون عليه راقبة من لاعبي الخصم"، وزاد " فيما يخص خط الهجوم، فإن الاختيارات تبقى كبيرة بين لاعبين تألقوا هذا الموسم في فرقهم كأشرف بنشرقي، ويوسف العرابي، وحكيم زياش، ويوسف النصري، وسفيان رحيمي، هذا الأخير الذي بات في نظري يطرق باب الرسمية في المنتخب، وما ينقص الآن هو عمل المدرب في العمق، للمدرب واجبات، حيث كان الأولى به القيام بعملية الترميم، لكنه هدم كل شيء، وبدأ من جديد، الآن يجب أن يصلح ويخلق التجانس والتفاهم في وسط الميدان، وكذلك في الدفاع، والوقوف في التجمعات الإعدادية خلال الحصص التدريبية على ضبط الأمور الصغيرة، أو ما يسمى بضبط التموضع، وتوقيت التدخل، وقطع الكرات، والتغطية خلال الكرات الثابتة، أو عند فقدان الكرة في وسط الميدان، وأن يتوقف عند هذا الحد في الاختيارات، إذ يتوجب عليه أن يتوقف عن الإفراط في جلب لاعبين جدد، حتى لا يتيه ونتيه معه". 

وأكد الإطار الوطني الخبير في كرة القدم الإفريقية، على أنه يتوجب على الناخب الوطني، أن يمنح الأسود هوية خاصة به من خلال تكتيك فعال يتماشى مع ما يمتلكه من لاعبين، وقال " ننتظر من المدرب أن يعطينا خطة لعب فعالة، نحن نوفر له اللاعبين، كي يبقى الاختيار سهلا، إذا ما اعتمد على القيمة الفنية، والجاهزية، والتكاملية، والتنافسية، لكن ما ننتظر منه هو توظيف هؤلاء في خطط لعب فعالة، وبلوغ التجانس والتفاهم في كل الخطوط، واستحضار الذكاء الجماعي، الذي يوفره التفاهم، والتعاضد، والتراص، ليعطينا كتلة قوية صلبة صعبة الاختراق"،  وختم بالقول " حينما سيتمكن من منحنا هذا الفريق، سيمنحنا البصمة التي ننتظرها جميعا".