2020: صفعة قوية بجهة بني ملال خنيفرة

الموسم الرياضي 2019/2020 كان كارثيا بالنسبة بني ملال تادلة بفقدانها فريقين من البطولة الوطنية الاحترافية الأولى لكرة القدم، ويتعلق الأمر بناديي رجاء بني ملال، وأولمبيك خريبكة.

2020: صفعة قوية بجهة بني ملال خنيفرة

ومثل ما عاش "فارس عين أسردون" موسما على إيقاع مجموعة من المشاكل، أبرزها الجانب المادي، ليقبع في المركز الأخير في بـ11 نقطة فقط، سقط، بدوره، أولمبيك خريبكة، صاحب المركز ما قبل الأخير، في فخ الأزمة، وظل يحصد النتائج السلبية.

الفريق الخريبكي ومنذ صعوده موسم 1982-1983 إلى فئة "الكبار"، ظل صامدا طيلة هذه السنوات، إلا أنه استسلم للفشل لعدة اعتبارات، ونزل إلى القسم الثاني، عقب خسارته أمام ضيفه الرجاء البيضاوي بحصة هدفين مقابل هدف واحد خلال الدورة التاسعة والعشرين من البطولة الاحترافية الأولى.

سقوط أولمبيك خريبكة اعتبر مدويا، لأنه سبق أن توج بلقب البطولة الوطنية سنة 2007، كما توج بلقب كأس العرش في مناسبتين سنتي 2006 و2015، كما توج سنة 1996 بطلا للبطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس التي احتضنتها الأردن، إلى جانب مشاركته في كأس الكونفدرالية الأفريقي لكرة القدم سنوات 2005 و2006 و2008، كما شارك في دوري أبطال أفريقيا سنتي 2016 و2008.

ولم يستطع الفريق الخريبكي الحفاظ على مكانته ضمن الكبار، رغم أن إدارة ناديه استنجدت بأربعة مدربين، البداية رفقة رشيد الطاوسي، ثم رشيد لوستيك ، تم التونسي أحمد العجلاني، لينهي الموسم رفقة عبد العزيز كركاش الذي يواصل الإشراف على الفريق في منافسات البطولة الاحترافية الثانية.

وانتقدت الجماهير الخريبكية إدارة النادي وطالبتها بالاستقالة بسبب تسييرها وتدبيرها لموسم كروي بطريقة غير احترافية. ولم يتردد المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة بتقديم اعتذار لجماهير فريقه عن النتائج السلبية التي حصدها "لوصيكا" خلال الموسم الكروي الماضي. وأكد المكتب المديري "للوصيكا" في بلاغه أنه يعي جيدا حجم الألم الكبير لدى مختلف شرائح الجمهور "الفوسفاطي"، وهو يرى فريقه يغادر إلى القسم الثاني، وهو نفس الألم الذي شعر به أعضاء المكتب المسير، مضيفا أنه لن يدخر جهدا في الدفاع عن الفريق وتاريخه والبحث عن إصلاح ما يمكن إصلاحه في موسم توالت فيه مجموعة من الأمور والأخطاء التي يجب تصحيحها.

أما فريق رجاء بني ملال فنزل إلى القسم الثاني قبل نهاية الموسم بأربع جولات، ولم يستطع الحفاظ على مكانته بعد سنة واحدة فقط من صعوده.

وكان فريق رجاء بني ملال حقق الصعود إلى القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية السنة الماضية، بعد غيابه عنه منذ سنة 2012، إذ تمكن من تحقيق الصعود خلال الموسم الرياضي 2011 - 2012، قبل أن يعود إلى الدرجة الثانية بعد موسم واحد فقط، بعدما أنهى المسابقة محتلا المركز الأخير برصيد 24 نقطة.

وكان بعض المراقبين توقعوا اندحار فريق "عين أسردون" إلى القسم الثاني بسبب نتوالي النتائج السلبية، وعدم استقراره التقني، كما أن الوضعية المالية أرخت بظلالها على الفريق. وسبق لفريق رجاء بني ملال أن أحرز لقب البطولة الوطنية سنة 1974. كما تمكن من بلوغ نصف نهاية كأس العرش خلال ثلاث مناسبات.