وحسب معطيات توصلت إليها "لوماتان سبورت" فإن مدربي فئات الجيش الملكي فوجؤوا بقرار تغيير مناصبهم بشكل لم يستسغه أغلبهم، ما زاد في تكريس الشعور باستهداف قدماء الجيش الملكي مقابل الدفع ببقية الأطر، زيادة على أن اتخاذ هذا القرار لم يمر عبر اجتماع رسمي يشرح فيه المدير التقني أسباب التغييرات وأهدافها وفق إستراتيجية معينة لفريق كبير كالجيش الملكي، وهو ما لم يحدث إذ نزلت القرارات بشكل أفقي دون استشارة المعنيين بالأمر أو المتخصصين.
وكان أغرب تغيير هو إنزال خالد كريشات مدرب فئة الأمل ومساعده عادل الغندور إلى فئة الصغار ، إذ "كافأت" إدارة الجيش الملكي الإطارين اللذان توجا ببطولة المغرب للشباب وفاز بلقب الدوري الدولي الذي نظمته أكادمية محمد السادس الدولية العام الماضي، وساهما في تعزيز صفوف الفريق الأول بسبعة لاعبين بإنزالهم لفئة الصغار، علما أن الغندور يحمل شهادة التدريب باء كاف في الوقت الذي يجتاز كريشات التكوين الجاري لنيل شهادة التدريب ألف كاف.
وشهدت مدرسة الجيش الملكي مشاكل عديدة في السنوات الأخيرة الماضية أبرزها رحيل لاعبين من فئة الشباب، وطرد لاعبين من فئة الفتيان والشباب الأمل بعد سنوات من التكوين بمدرسة الفريق، بسبب الأوضاع داخل مركز التكوين، الذي غابت عنه الدورات التكوينية الخاصة بالمدربين منذ رحيل المدير التقني السابق الفرنسي لوك بوردير الذي خلف مواطنه باسكال تيو في أكادمية محمد السادس الدولية لكرة القدم،
وأوضح مصدر مسؤول من داخل الفريق العسكري، أن هذه التغيرات جاءت باتفاق الرئيس المنتدب للفريق ومدير الأكاديمية والمدير التقني، وفقا لمبدأ التدوير، إذ يهدف هذا القرار إلى مرافقة كل طاقم تقني للفئة العمرية خلال تدرجها من فئة الصغار وصولا لفئة الأمل مرورا عبر فئتي الفتيان والشباب، حتى يتسنى لكل طاقم مواكبة اللاعبين عبر جميع المراحل، على أن يتسلم طاقم الأمل فئة الصغار، ويرافقهم في مسارهم حتى يصلوا لفئة الأمل، وهو القرار الذي قابله بعض الأطر بكثير من الاستياء.