وفجر فريق "تونغيت" السنغالي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما على فاز على مضيفه الرجاء البيضاوي بضربات الترجيح (1- 3)، بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل السلبي، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب.
واحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح لحسم الفائز بينهما، إذ فشل عناصر فريق الرجاء في تسجيل أول ثلاث الضربات عبر العميد محسن متولي، وإلياس الحداد، ونوح وائل السعداوي، وسجلت الرابعة بنجاح من طرف زكرياء الوردي،، بينما سجل لاعبو الفريق السنغالي ثلاث ضربات من أربع.
وجرت المواجهة، التي قادها الحكم الجزائري إبراهيم لحلو، في أجواء صعبة في ظل هطول الأمطار بكثافة على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالداراليضاء، مما أدى إلى تكوين برك مائية كثيفة في أرض الملعب.
واضطر فريق الأخضر إلى التخلي على نهجه التقني جراء تحول أرضية الملعب إلى برك مائية، واعتمد على الكرات الطويلة في اتجاه مرمى فريق تونغيت السنغالي، والاعتماد على الكرات الثابتة كخيارات فرضتها ظروف المباراة والحالة الكارثية لأرضية الملعب.
وأتيحت للفريق الأخضر فرصتين تقريبا خلال المباراة، إذ تغاضى الحكم الجزائري الإعلان عن ضربة جزاء لصالح زملاء العميد محسن متولي بعد عرقلة المهاجم سفيان رحيمي داخل مربع العمليات، والفرصة الثانية كانت خلال الشوط الثاني عبر زكرياء الوردي الذي سدد كرة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الفريق السنغالي.
وبالعودة إلى ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، فإن أرضيته المبللة عرقلت كثيرا مهمة فريق الرجاء الذي يعتمد في طريقة لعبه على الكرات القصيرة والتمريرات الأرضية.
واتهمت الجماهير الرجاوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي شركة "كازا ايفينت"، المكلفة بتدبير وتسيير الملعب، بعرقلة مهمة فريقها في أهم مسابقة قارية، عندما اتضح أن الملعب لا يصلح أبدا للممارسة رغم أن الملعب يقفل على الأقل مرتين في السنة بداعي الصيانة والإصلاح.
وطالبت الجماهير الرجاوية محاسبة المسؤولين عن الملعب، خاصة أنهم قاموا بـ "بارطاج" تصريح سابق لمحمد الجواهري، مدير شركة "كازايفينت"، والذي يؤكد فيه أن "ملعب محمد الخامس هو الوحيد في أفريقيا يتوفر على تقنية التصفية الذاتية للماء المتواجد على عشب أرضية الملعب. وأضمن لحكم عدم تواجد ولو قطرة ماء على أرضية الملعب الجديدة".
ولم تكتفي الجماهير الرجاوية بمحاسبة المسؤولين، بل رفعوا في وجه المدرب جمال السلامي كلمة "ارحل"، وطالبوا إدارة الفريق الأخضر بإقالته لفشله في تدبير المباراة، خاصة أن أداء الفريق خلال المباريات الأخيرة لم يكن مقنعا أبدا، ومن بينهما مباراة كأس العرش أمام فريق وداد فاس، أحد أندية القسم الوطني الثاني الاحترافي.
وكان فريق الرجاء وصل إلى الدور قبل النهائي من النسخة الماضية من المسابقة القارية، قبل أن يخرج على يد نادي الزمالك في الدور نصف النهائي، علما أن جرى مباراة الإياب بالقاهرة متأثرا بفيروس "كورونا" التي أصيب به عدد كبير من اللاعبين، وخاضوا المباراة بعد شفائهم وتدربوا لحصة واحدة فقط.