المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة" أكد أن ما حدث ليلة مباراة الرجاء يعد استثنائيا

تبرأ إدريس مولاي رشيد، المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، والذي أشرف على مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس بغلاف مالي يصل إلى 22 مليار سنتيم، من مسؤولية أرضية عشب الملعب، التي تدهورت كثيرا جراء تساقطات المطرية، وتحولت إلى برك مائية خلال مواجهة فريق الرجاء البيضاوي و"تونغيت" السنغالي، يوم الثلاثاء الماضي، عن إياب الدور الأول من منافسات دوري أبطال أفريقيا.

المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة" أكد أن ما حدث ليلة مباراة الرجاء يعد استثنائيا

وقال إدريس مولاي رشيد، في حوار مع "الصحراء المغربية"، إن أرضية عشب الملعب لم تكن أبدا جزء من ضمن مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، مضيفا "صيانة أرضية الملعب من اختصاص شركة خاصة تتكلف به منذ أكثر من 10 سنوات، تحت إشراف شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات "كازايفينت".

وأكد المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة" أن ما حدث لأرضية ملعب محمد الخامس يعود لمجموعة من العوامل، أولها "الحالة الاستثنائية لحجم التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، ثانيا، كان من المفروض بتوقيف مباراة الرجاء أمام الخصم السنغالي لصعوبة الممارسة، ثالثا، كان من المفروض، أيضا، تأجيل إجراء المباراة كما يحدث في العديد من البطولات الأوروبية، البرتغال، إيطاليا، اسبانيا..، حين يتم إصدار نشرة إنذارية من طرف مديرية الأرصاد الجوية الوطنية".

وذكر إدريس مولاي رشيد أن شركة "الدارالبيضاء للتهيئة" لا علاقة لها أبدا بعشب ملعب محمد الخامس، وأنها قامت بتركيب مقاعد جديدة، ووضع نظام لمراقبة الولوج إلى الملعب والمراقبة بالفيديو، وتحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية، وإعادة تهيئة وتجهيز قاعة الندوات والمستودعات ومرافق أخرى، إضافة إلى تركيب الإضاءة الخاصة بالملعب، وتهيئة الجنبات الخارجية للملعب، إضافة إلى ترميم البنية الإسمنتية، والأخرى الخاصة بالمدرجات، ووضع لوحتين إعلانيتين، ووضع سياج حديدي على الملعب، وتهيئة جنباته بمناطق خضراء، إضافة إلى العديد من المكونات التي يلزمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في دفتر التحملات الخاصة بالملاعب الدولية والمصنفة.

أجرى الحوار: ربيع الوريضي

 

** في البداية، ماذا حدث لأرضية ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء؟

ما حدث لأرضية ملعب محمد الخامس، خلال مباراة فريق الرجاء البيضاوي أمام خصمه السنغالي، هو أمر استثنائي، لأن حجم التساقطات المطرية أثناء المباراة كان كبيرا، وفاق المعدل العادي للطاقة الاستيعابية لعشب الملعب، لأن كمية الأمطار وصلت إلى 54 ميليمتر، وبالتالي تضرر العشب الطبيعي كثيرا، خاصة أن الحكم الجزائري لم يتخذ قرار بتوقيف المواجهة، ونتيجة أننا شهدنا تدخلات عنيفة فوق أرضية الملعب بسبب تدهور العشب، ولحسن حظ أن لاعبي فريق الرجاء خرجوا سالمين دون أي إصابة. 

** )أقاطع( كيف يعقل أن عشب الملعب يخضع للصيانة مرتين كل سنة علما أنه جرى إعادة تهيئته ضمن المشروع الأخير الذي خصص له غلاف مالي 22 مليار سنتيم يتحول إلى برك مائية؟

أشكرك على السؤال الجيد لأنه يجب توضيح أمر مهم، أولا، العشب الطبيعي للملعب لم يكن أبدا جزء من ضمن مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، التي تشرف عليه شركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، لأن صيانته من اختصاص شركة خاصة تتكلف به منذ أكثر من 10 سنوات، تحت إشراف شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات "كازايفينت".

ثانيا، مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، وهو معلمة كروية يفتخر بها كل البيضاويين، أشرفت عليه، كما ذكرت، شركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، وهذه الأخيرة لا علاقة لها أبدا بعشب الملعب، ولم يكن جزء من ضمن المشروع، والذي يهم تركيب مقاعد جديدة، ووضع نظام لمراقبة الولوج إلى الملعب والمراقبة بالفيديو، وتحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية، وإعادة تهيئة وتجهيز قاعة الندوات والمستودعات ومرافق أخرى، إضافة إلى تركيب الإضاءة الخاصة بالملعب، وتهيئة الجنبات الخارجية للملعب، وترميم البنية الإسمنتية، والأخرى الخاصة بالمدرجات، ووضع لوحتين إعلانيتين، ووضع سياج حديدي على الملعب، وتهيئة جنباته بمناطق خضراء، إضافة إلى العديد من المكونات التي يلزمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في دفتر التحملات الخاصة بالملاعب الدولية والمصنفة.

** يعني أن ما حدث لأرضية الملعب ليس من مسؤولية شركة "الدارالبيضاء للتهيئة"؟

كما ذكرت عشب ملعب محمد الخامس لم يكن جزء ضمن المشروع الذي أشرفت عليه شركة "الدارالبيضاء للتهيئة". ولتوضيح أكثر، ورغم أنه ليس اختصاصي، يجب الإشارة أن ما حدث يوم مباراة فريق الرجاء لا علاقة له بالصيانة كما يتحدث البعض، وإنما يعود لمجموعة من العوامل، أولها، الحالة الاستثنائية لحجم التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء خاصة، وفي جميع المدن المغربية عامة، ثانيا، كان من المفروض توقيف مباراة فريق الرجاء البيضاوي أمام خصمه السنغالي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا لصعوبة الممارسة بطريقة جيدة، وثالثا، كان من المفروض، أيضا، تأجيل إجراء المباراة كما يحدث في العديد من البطولات الأوروبية، البرتغال، إيطاليا، اسبانيا..، حينما يتم إصدار نشرة إنذارية من طرف مديرية الأرصاد الجوية الوطنية يتم تأجيل العديد من الدوريات الأوروبية، كما حدث مؤخرا في ايطاليا واسبانيا.

** كيف سيتم التعامل مع الوضع الحالي خاصة أن عشب الملعب تدهور كثيرا؟

رغم أن أرضية الملعب تدهورت كثيرا، ولم تعد صالحة للممارسة، إلا أن الوضع ليس بخطير جدا، وسيتم معالجة الأمر قريبا، وشركة "كازايفينت" ستعمل على إصلاح العشب وإعادته لوضعه الطبيعي.

** كم المدة الزمنية لإعادة فتح ملعب محمد الخامس من جديد؟

هذا الأمر ليس من اختصاصي، وإنما المعلوم أن أي عشب طبيعي في العالم يتغير لونه خلال فصل الشتاء، إذ يصبح أصفرا، ولذلك يتطلب نوع خاص من "الزريعة" الانجليزية، وهي على صنفين، الأولى خاصة بفصل الشتاء، والثانية يتم تثبيتها خلال فصل الصيف.

والمدة الزمنية للعملية تتطلب تقريبا ثلاثة أسابيع، باستثناء الملاعب الكبرى، مثل ملعب ريال مدريد، الذي يتوفر على آلة تستخدم ليلا، وتلعب دور الشمس لتثبيت الزراعة وتنشيطها بسرعة كبيرة، وهذا الأمر يستغرق فقط حوالي خمسة أيام أو أسبوع على الأكثر.

وأعتقد أن شركة "كازايفنيت" تتوفر على تفاصيل ومعلومات أكثر حول هذا الموضوع .

** هل انتهى مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس؟

آخر شطر من مشروع تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس كان يهم التهيئة الخارجية انتهت بصفة نهائية، وأعتقد أن جميع البيضاويين استحسنوا وضع المركب في شكله الخارجي الجديد، كما أؤكد أن تهيئته جرت بطريقة علمية وتقنية جديدة، وفقا لدفتر تحملات مكتب الدراسات والخبرة وجميع المتدخلين، وهدفنا جميعا خدمة صالح كرة القدم المغربية والجمهور البيضاوي.