وبما أن المنتخب الطوغولي يشارك لأول مرة، فإن اتحاد بلاده لكرة القدم أولى عناية خاصة لتحضيرات اللاعبين، بتوصية من وزير الرياضة ليدي كاما بيسي، على أمل أن تكون المشاركة في الكاميرون فعالة ومشرفة، كما طالب الجميع بتحمل مسؤولية، وأن يلعب كل واحد دوره كاملا من أجل أن تصبح كرة القدم الطوغولية أكثر تنافسية.
وجدد الاتحاد الطوغولي الثقة في الدولي السابق جان بول دوسي ابالو، الذي كان مساعدا للمدرب البلجيكي طوم سانفيت، رفقة المنتخب الأول، ومنحه جميع الصلاحيات لتشكيل مجموعة قوية، بحثا عن حصد نتائج مقنعة في الحدث القاري. ولسوء حظ المدرب دوسيه ابالو أن استعدادات منتخبه لـ"شان" لم تكن جيدة، وأملتها ظروف توقف المنافسات الرياضية بالبلد، بسبب جائحة كورونا، إذ أن المنتخب الطوغولي لم يخض أي حصة تدريبية لأكثر من 10 أشهر، كما أن الاتحاد المحلي أعلن عن إلغاء مباراة إعدادية أمام منتخب غينيا في آخر لحظة، بدعوى أن عناصر الأخير رفضت المجيء إلى الطوغو، قبل توصلها بمستحقاتها المالية.
وفي ظل الإكراهات المذكورة، أكد دوسيه ابالو، خلال مؤتمر إعلامي عبر الفيديو، في العاصمة الطوغولية لومي، أن منتخب بلاده سيدافع عن كامل حظوظه في بطولة "شان" بالكاميرون، وقال "مهما يكن الوضع، سنترك انطباعا جيدا في الحدث القاري، رغم أن خصومنا متفوقين علينا، واعتادوا المشاركة في هذه المنافسة، لكن طموحنا كبير، ونؤمن بإمكاناتنا". وأضاف مدرب المنتخب الطوغولي "أجرينا معسكرا إعداديا داخليا بصورة جيدة، وخضنا بعض المباريات المحلية، التي انهزمنا فيها، وصراحة لم أكن غاضبا من النتائج المحققة، لأنني أردت أن أقف على مستوى فريقي"، مشيرا إلى أن مجموعته تعاني من غياب لاعبين مناسبين في كرسي الاحتياط بإمكانهم قلب موازين في أي مباراة. وحل المنتخب الطوغولي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي مبكرا، لاستئناف تداريبه بصورة أكثر تركيزا، كما أنه برمج مباراتين إعداديتين ضد غينيا كوناكري، وضد منتخب البنين، تعادل في الأولى (1-1)، بعدما كان متأخرا في النتيجة، كما أنهى المباراة الثانية بتعادل سلبي (0-0).