وكان وزير الرياضة الرواندي أصدر قرارا بعدم مشاركة منتخبات بلاده في جميع المنافسات الرياضية القارية أو الدولية حتى إشعار آخر، مبرزا أن القرار لا يتعلق فقط بكرة القدم، وإنما بجميع التخصصات الرياضية الأخرى، بسبب فيروس كورونا. وبعد أن عادت الأجواء داخل رواندا إلى طبيعتها، بشكل تدريجي، استأنف المنتخب الرواندي تداريبه، مع أن منافسات الدوري المحلي كانت متوقفة تماما، إلى درجة أن المدرب المحلي فينسينت مشامي وجد صعوبة في إعلان عن لائحته النهائية التي تضم 34 لاعبا.
ووصل المنتخب الرواندي إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي، الأسبوع الماضي، واستأنف تداريبه استعدادا للبطولة، إذ برمج فينسينت مشامي مباريات إعدادية، لاختبار مدى جاهزية لاعبيه للحدث، والوقوف على التشكيلة التي سيشارك بها في أول جولة، علما أنه كان برمج معسكرين تدريبيين برواندا، استفاد خلالها لاعبيه كثيرا. وفي مدينة ياوندي، واجه المنتخب الرواندي منتخب الكونغو برازافيل، وهي المواجهة الأولى انتهت بتعادل إيجابي (2-2(.
ورغم أن المنتخب الروندي لم يستطع في النسخ السابقة تجاوز دور المجموعات، إلا أن المدرب مشامي يرى أن مجموعته الشابة بإمكانها تحقيق المفاجأة هذه المرة، وتجاوز الدور الأول، رغم صعوبة المهمة، بوجود منتخبات قوية. وقال مشامي، في تصريح إعلامي، إن بطولة كأس أمم إفريقيا حدث قاري يشكل فرصة للاعبين المحليين لإبراز مواهبهم، وأن منتخبه يتوفر على لاعبين موهوبين سيؤكدون مكانتهم داخل المسابقة.
وأضاف مدرب منتخب رواندا أن المجموعة الثالثة تعد صعبة في ظل وجود منتخبات متمرسة، وفي مقدمتها المنتخب المغربي، حامل اللقب، قائلا "رغم صعوبة المنافسة، إلا أن منتخب رواندا سيدافع عن كامل حظوظه، وإن كانت الاستعدادات للحدث القاري مرت في ظروف صعبة للغاية، بالنظر إلى أن الحالة الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا، إذ تعطلت جميع المنافسات الرياضية بالبلاد".