ولم يتمكن المنتخب الليبي من الوصول إلى شباك مرمى منتخب النيجر، رغم أن تحكم في مجريات المباراة في شوطها الأول، وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن خط هجومه فشل في ترجمة كل المحاولات إلى أهداف حقيقية.
وخلال الشوط الثاني ظهر المنتخب الليبي بشكل مغاير في المباراة، التي قادها الحكم الغاني "دانييل لاريا"، إذ انخفض إيقاعه، وتغير أسلوبه التكتيكي من خلال تحصين الدفاع والاعتماد على الهجمات السريعة، في الوقت الذي كان منتخب النيجر، الذي سيبصم على مشاركته الثانية في هذه المسابقة القارية، بعد الأولى سنة 2016 برواندا، أكثر فعالية، وأهدر مجموعة من الفرص، خاصة خلال الدقائق الأخيرة.
واستاءت الجماهير الليبية، على مواقع التواصل الاجتماعي، من أداء منتخبنا في أول ظهور في "الشان"، وأرجأ سالم صولة، مدير المنتخب الليبي، في تصريحات إعلامية، ذلك لكون المدرب "زوران فيليبوفيتش" تحمل المسؤولية في ظروف صعبة، وأنه يحاول التعرف على اللاعبين بطريقة سريعة، وقال "مجموعتنا صعبة، وتضم منتخبا توج بطلا مرتين من قبل، وهو جمهورية الكونغو، وسنلعب بكل قوة سعيا وراء الفوز، وتصدر المجموعة والتأهل لدور الثمانية".
ويعد المدرب الصربي الجديد "زوران" رابع مدرب يقود منتخب ليبيا خلال مشاركاته في نهائيات بطولات "الشان"، التي استهلها بالظهور في نسختها الأولى العام 2009 بالكوت ديفوار، بقيادة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، ثم مشاركته الثانية العام 2014، وتتويجه بلقبها من جنوب أفريقيا بقيادة المدرب الإسباني "خافيير كلمنتي"، ثم مشاركته الثالثة في نسخة العام 2018 بالمغرب، وبلوغه دور النصف النهائي بقيادة المدرب الوطني عمر المريمي.
وتنتظر المنتخب الليبي مواجهة ثانية صعبة، يوم الخميس المقبل، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، حاملة اللقب في مناسبتين 2009 و2016، وسيختتم المنتخب الليبي مبارياته ضمن الدور الأول بملاقاة منتخب الكونغو "برازافيل" يوم 25 يناير الجاري، وهو المنتخب الذي سبق لـ"فرسان المتوسط" أن تقابل معه، رسميا، في مناسبتين ضمن نهائيات "شان 2014"، وأسفرت المواجهة الأول عن التعادل بحصة هدفين لكل طرف، وفي "شان 2018"، حسم المنتخب الليبي المواجهة بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1/1.
يذكر أن كرة القدم الليبية تعيش منذ 6 سنوات حالة من الحظر المفروض على الملاعب الليبية، ما جعل الأندية والمنتخبات تخوض مبارياتها الدولية والإقليمية في دول الجوار تونس، ومصر، والجزائر، والمغرب.