وأفاد المدير التقني الوطني، والناخب الوطني السابق، أن الإطار الوطني الحسين عموتة، مدرب منتخب المحليين، له من الكفاءة والدراية التقنية، ما يمكنه من قيادة لاعبي البطولة الاحترافية، لتقديم مستوى مميز في هذه البطولة التي ستدور أطوارها في ملاعب الكاميرون.
ما تقييمكم للمنتخب الوطني للاعبين المحليين من خلال الاختيارات البشرية التي قام المدرب الحسين عموتة؟
فيما يخص الاختيارات البشرية للحسين عموتة، في المنتخب الوطني للاعبين المحليين، أعتقد أنها كانت منطقية بنسبة كبيرة لأنه من خلال تفحص لأسماء جميع اللاعبين الذين ضمتهم اللائحة، يتبين أن المدرب اعتمد على عدد من المعايير التي اختار من خلالها لاعبي المنتخب، والتي تتجلى، في الكفاءة، والمردودية، التي أبان عليها اللاعبون خلال هذه السنة، كما أننا نرى أن عموتة، أخذ بعين الاعتبار الخبرة والتجربة التي يمتلكها كل لاعب، خصوصا منهم الذين شاركوا في النسخة الأخيرة من مسابقة "شان" التي فاز بها المنتخب الوطني للمحليين مع الإطار الوطني جمال السلامي.

من بين الملاحظات على قائمة لاعبي المنتخب المحلي إنها تشمل غالبية فرق البطولة آلا ترى أن هذا الأمر قد يخلق عائقا في انسجام العناصر فيما بينها؟
أعتقد أن هذا الأمر يعتبر من بين النقاط الايجابية في المنتخب الوطني للاعبين المحليين، وهو أن غالبية الفرق ممثلة وخاصة الفرق التي تشارك في المسابقات القارية سواء تعلق الأمر بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، أو عصبة أبطال إفريقيا، وهذا أمر ايجابي بالنسبة للمنتخب، حيث نجد لاعبي فرق الوداد والرجاء البيضاويين، ونهضة بركان، الدفاع الحسني الجديدي، ومولودية وجدة، واتحاد الفتح الرياضي، والجيش الملكي، واتحاد طنجة...
هل ترى أن النهج التكتيكي الذي ينهجه الحسين عموتة هو الأنسب لخوض غمار بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان"؟
فيما يخص طريقة اللعب التي يختارها المدرب الحسين عموتة، فنحن نعرفه من خلال الفرق التي مر منها، والتي أثبت من خلالها انه مدرب كفء، ودائما ما يتحصل على نتائج ايجابية، واختياراته غالبا ما تكون صائبة، النهج التكتيكي للحسين عموتة لا يعتمد على اللعب الاستعراضي، بقدر ما يؤمن بكرة القدم الواقعية والبحث عن النتيجة، وهو اختيار صائب من وجهتي نظري، لأنه في آخر المطاف المدرب يحاسب على النتائج.

كيف ترى خصوم المنتخب الوطني في دور المجموعات من مسابقة "شان"؟
يصعب القيام بقراءة صحيحة للمنتخبات المنافسة، لأننا نجهل الكثير عن المنتخبات المحلية لهذه الدول (طوغو، ورواندا، وأوغندا)، رغم أن المنتخبات الثلاث تمثل دول رائدة على المستوى القاري، على الأقل على مستوى المنتخبات حرف (أ)، حيث نعرف منتخب طوغو، الذي أعطى عدد كبير من الأسماء البارزة في سماء الكرة الإفريقية من خلال ما تقدمه في الدوريات الأوربية، وانضمام لفرق كبيرة في القارة العجوز، ودائما ما كنا نجد صعوبات كثيرة في مواجهاتنا مع الكرة الطوغولية، الذي كان منتخبها دائما ما كان يواجه المنتخب المغربي بكل قوة.

كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني للاعبين المحليين في الفوز بهذه البطولة والحفاظ على اللقب؟
بالنسبة لحظوظ المنتخب الوطني في هذه البطولة، طبعا تبقى حظوظ قائمة وبقوة، وأنا كما أعرف عموتة، الذي عاشرته لسنوات، هو رجل مثابر، وسيعمل ما في وسعه لبلوغ مباراة النهاية، ولما لا الحصول مجددا على هذا اللقب، علما انه ليس هناك أي منتخب على المستوى القاري نجح في الحفاظ عل لقبه، في نسختين متتاليتين، خاصة أن حامل اللقب دائما ما يجد جميع الفرق تتهيأ له للتغلب عليه.
نتمنى مرة أخرى التوفيق للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، وتحقيق نتيجة ايجابية تزكي العمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والإمكانيات التي توفرها لجميع المنتخبات الوطنية لدفعهم لتحقيق نتائج ايجابية، لدى يتوجب علينا بلوغ أبعد نقطة في هذه المنافسة، لان الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها الجامعة خصوصا في مجال البنيات التحتية يحتم علينا تحقيق نتائج إيجابية في المنافسات التي نشارك فيها، وهو ما بات ضروريا لتبرير وتزكية العمل الذي تقوم به جامعة الكرة.